قال وزير الاتصال حميد قرين، أمس؛ إن دائرته الوزارية ستوجّه اليوم الثلاثاء لوسائل الإعلام الوطنية منشورين تدعوها فيهما إلى ضرورة احترام قواعد أخلاقيات المهنة في تغطيتها الإعلامية للانتخابات التشريعية القادمة. وفي تصريح للصحافة على هامش، نشر نتائج دراسة حول «المرأة و وسائل الإعلام في الجزائر : الوضعية الاجتماعية و المهنية و الوضوح»، في لقاء تم تنظيمه بالمركز الدولي للصحافة عبد اللطيف رحال (العاصمة)، قال قرين «سنوجّه ( هذا الثلاثاء) لوسائل الإعلام السمعية البصرية العمومية و الخاصة منشورين حول أخلاقيات المهنة و ضرورة احترام القواعد المهنية أثناء تغطية التشريعيات المقررة يوم 4 ماي المقبل»، مبرزا بأن الاستحقاق القادم سيمكن من الوقوف على المستوى الحقيقي الذي بلغته وسائل الإعلام الوطنية في الاحترافية ومدى احترام قواعد أخلاقيات المهنية، سيما على ضوء الحصص التكوينية التي تم تنظيمها من طرف وزارة الاتصال لفائدة وسائل الإعلام الوطنية وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت وسائل الإعلام الأجنبية قد تقدمت بطلب لتغطية الحدث المقرر تنظيمه في الرابع من شهر ماي المقبل، ذكر الوزير أن دائرته الوزارية لم تتلق لحد الآن أي طلب من طرف وسائل الإعلام الأجنبية لتغطية الانتخابات التشريعية، وقال " لقد جرت العادة أن تهتم وسائل الإعلام الأجنبية بتغطية الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى وجود في الجزائر حوالي خمسين مراسلا لوسائل الإعلام و القنوات التلفزيونية الأجنبية في الجزائر، وقال أن بإمكانهم ضمان التغطية الإعلامية لذات الحدث. و أثناء تطرقه للحديث عن حضور المرأة في وسائل الإعلام الوطنية الذي، كان محور موضوع لقاء المركز الدولي للصحافة المنظم من طرف فرع المرأة لمنظمة الأممالمتحدة، أعرب ممثل الحكومة عن ارتياحه وفخره بالمكانة المشرفة، التي تحتلها المرأة في قطاع الاتصال على المستويين الكمي و النوعي وقال " لقد تحقق هذا بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سعى إلى دسترة مبدأ المساواة بين الرجال و النساء»، وأشاد بالمناسبة بما تم تحقيقه من " تقدم هيكلي" سمح للمرأة – كما أضاف، بالاضطلاع بدور فعلي على الصعيد السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي. وحثّ الوزير الإعلاميات الجزائريات إلى السعي " دوما " لتحسين مستواهن و لفرض أنفسهن في مناصب المسؤولية أكثر فأكثر وقال " إذا كانت الأرقام تشير إلى أن 73 بالمائة من مناصب المسؤولية في قطاع الإعلام السمعي البصري وفي الصحافة المكتوبة للقطاعين العام هي حكر على الرجال رغم التفوق العددي للعنصر النسوي من حيث عدد المشتغلين في الحقل الإعلامي ببلادنا، فإن الأمور مرشحة لأن تتبدل شيئا فشيئا". وأكد وزير الاتصال في هذا الصدد، بأن الجودة وحدها هي التي من شأنها أن تحدث التغيير، وتجعل الآفاق تنفتح أكثر أمام المسؤولية، مؤكدا بأن أساس نجاح أي إعلامية وتمكنها من فرض نفسها يتعلق بمعيار " الجودة".