ستكون غدا أنظار متتبعي الشأن الكروي المحلي مشدودة صوب ملعبي سطيف و20 أوت بالعاصمة، لاحتضانهما قمتين كبيرتين ومثيرتين لحساب الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، التي بلغت مرحلة جد متقدمة جعلتها تقفز إلى رأس قائمة أولويات الفرق المتأهلة، خاصة وأن اجتياز هذا الدور سيضع صاحبه على بعد خطوة واحدة من النهائي. وعلى النقيض من مباريات البطولة الوطنية التي عادة ما تخضع لحسابات ومعطيات مختلفة، يدخل الرباعي المعني بلقاءات الغد أرضية الميدان بنية إحراز تذكرة التأهل، ولا شيء سواها كون منافسة الكأس لا تعترف بأنصاف الحلول، وتحتم على المتنافسين حسم أمر التذكرة على مدار تسعين دقيقة، وإلا الاحتكام إلى الوقت الإضافي وحتى ضربات الترجيح، كما أن المنافسة الأكثر شعبية لا تؤمن بأوضاع الأندية ولا ظروفها وإمكاناتها المادية والبشرية، ولا حتى ترتيبها و تاريخها وأمجادها، وما يزيد من تشويق المباريات أنها تذيب الفوارق وترجح كفة الأكثر إصرارا ورغبة في كسب ود السيدة المدللة، بدليل أن «صغير» الدور كناري تبسة اعتاد على التحليق في سماء «الكبار»، وبعد تواجده عن جدارة واستحقاق في المربع الذهبي خلال النسخة السابقة، كرر السيناريو هذا العام بتخطيه جميع منافسيه وحجزه مكانه ضمن أفضل ثمانية للنسخة الحالية، وقد تألقت كتيبة العمري خليف بكسبها تأشيرتي الدورين السادس عشر وثمن النهائي بعيدا عن حدود الولاية «12»، وتطمح غدا لمواصلة المغامرة، رغم أن عملية القرعة لم تكن رحيمة بها و أرغمتها على اللعب في حديقة «الكبير» وصاحب الاختصاص وفاق سطيف، المتواجد هذه الأسابيع في فورمة ممتازة بقيادة مدربه خير الدين مضوي، الذي أعاد للنسر الأسود عنفوانه وخول له التحليق على علو شاهق في الدوري والكأس، من خلال تربعه على عرش الكرة محليا، فهو يتسيد سلم الترتيب العام في الرابطة المحترفة الأولى بفارق جد مريح عن بقية الملاحقين، ويملك جميع مقومات النجاح في السيدة الكأس التي يعد صاحب الاختصاص فيها، بحيازته الرقم القياسي في عدد التتويجات، ما يجعل أي نتيجة غدا غير تأهل الوفاق يدرج حتما في خانة المفاجآت المدوية في الدور ربع النهائي، الذي يقترح مباراة ثانية «غير متكافئة « على الورق تجمع شباب بلوزداد بالضيف القادم من الرابطة المحترفة الثانية أهلي البرج، حيث تحوز تشكيلة أبناء العقيبة جميع الأوراق الرابحة في صفها، بداية بورقتي الأرض والجمهور، ومرورا بصعوبة ترويض رفقاء الهداف حامية في «الكوزينة»، وصولا إلى تواجد أشبال بادو زاكي في الفورمة بعد سلسلة النتائج الإيجابية في الدوري، وآخرها الإطاحة بالرائد السطايفي في 20 أوت، كما أن إدارة الرئيس حاج محمد سارعت مؤخرا إلى تنصيب هدف التتويج بالكأس على رأس أولوياتها لهذا الموسم، في الوقت الذي يبحث الأهلي البرايجي عن تفجير المفاجأة وتعويض إخفاقات البطولة، وهي مهمة تبدو قابلة للتجسيد، رغم صعوبتها. نورالدين - ت برنامج المقابلات الجمعة (16:00سا) وفاق سطيف = اتحاد تبسة شباب بلوزداد = أهلي البرج أصداء من تبسة - يتنقل إتحاد تبسة في حدود الساعة العاشرة من صبيحة اليوم إلى مدينة سطيف، أين سيقضي الليلة بفندق الهضاب، على أن تجري التشكيلة في الفترة المسائية حصة تدريبية خفيفة بملعب 8 ماي، تكون فرصة لأشبال المدرب بلقاسم قزونة لمعاينة أرضية الميدان. - حظي الفريق التبسي ظهيرة أمس بحفل إستقبال أقامه على شرفه والي الولاية علي بوقرة، خصص بالأساس للرفع مع معنويات اللاعبين قبيل التنقل إلى سطيف، مع حثهم على بذل قصارى الجهود لتشريف الكرة التبسية، كما كان عليه الحال الموسم الفارط، مقابل تأكيده على وقوف السلطات المحلية إلى جانب الكناري. - ضبطت إدارة إتحاد تبسة بالتنسيق مع لجنة الأنصار برنامجا خاصا لرحلات تنقل المناصرين على متن الحافلات إلى سطيف، حيث تم تسخير 15 حافلة، بالتنسيق مع السلطات الولائية، مع ضبط قوائم إسمية للأنصار الذين كانوا قد سجلوا طيلة الأسبوع الماضي، و الحافلات ستتنقل في موكب واحد بداية من الساعة السابعة من صبيحة غد الجمعة. - أكد الرئيس العمري خليف بأن إدارته لم تضبط إلى حد الآن المكافأة التي سترصدها للاعبين في حال النجاح في العودة من سطيف بتأشيرة التأهل، و أوضح بأن المنحة ستكون مغرية جدا، بالنظر إلى الوعود التي قدمها بعض المستثمرين و رجال الأعمال للمساهمة بإعانات مالية لتحفيز اللاعبين. - تعد مباراة الغد الثانية التي ستجمع الوفاق السطايفي بإتحاد تبسة في إطار منافسة كأس الجمهورية، بعد تلك التي كانت في مارس 2012 بتبسة، و كانت لحساب الدور 16، و عرفت تأهل النسر السطايفي على حساب الكناري بنتيجة (1 / 3)، و يبقى التعداد الحالي للإتحاد يضم 4 عناصر فقط كانت حاضرة في تلك المواجهة، و يتعلق الأمر بكل الحارسين جاب الخير و دوادي، إضافة إلى بن جدة و موايعية .