والي قسنطينة يستعجل فتح المسجد الكبير و حسان باي قبل رمضان أمر، أمس الأول، والي قسنطينة كمال عباس، باستدراك التأخر المسجل في أشغال إعادة الاعتبار لمسجدي حسان باي و الكبير بوسط المدينة، و أصرّ على ضرورة استلامهما قبل حلول شهر رمضان، فيما أعطى تعليمات بفسخ عقد مكتب دراسات و دعم ورشة أحدهما بمقاولات أخرى. المسؤول الأول على الولاية، و خلال قيامه بجولة تفقدية لورشتي المسجدين المذكورين، أبدى استياء شديدا من وتيرة الأشغال الجارية، ففي مسجد حسان تساءل عن سبب توقف المقاولة المعنية عن الأشغال، حيث لم تستأنف عملها سوى في العاشر من الشهر الماضي بعد مدة توقف دامت حوالي شهر، و ذلك بالرغم من تعهد المصالح المعنية بحل مشكل المستحقات و الإجراءات الإدارية الخاصة بالمكان، ليعطى تعليمات صارمة باستكمال الورشة قبل حلول شهر رمضان، و أمهل العمال القائمين على أشغال المائضة 10 أيام لإتمام ما تبقى، كما خيّر المقاول بين الالتزام بالآجال أو تعيين مقاولة أخرى. أما بورشة المسجد الكبير بشارع العربي بن مهيدي، و الذي يعرف تأخرا كبيرا مقارنة بمسجد حسان باي، فقد قرر الوالي الفسخ الفوري لعقد مكتب الدراسات المكلف بالمتابعة، و ذلك على خلفية عدم تقدم الأشغال و حضور ممثلة المكتب للورشة مرة واحدة في الأسبوع، فيما احتج المقاول على انعدام الكهرباء ما أخر استدراك إنجاز قاعة الصلاة، بينما تظل أشغال الصحن الخارجي و المائضة معلقتين بسبب عراقيل تقنية تتعلق بالدعامات، و طريقة إنجاز سقف قاعة الوضوء، أين أعطى الوالي تعليمات للمسؤولين المعنيين، بتعيين مقاولات أخرى لتدعيم الورشة. و قال عباس في تصريح للصحافة، بأنه سيتم عقد اجتماع بحضور مكاتب الدراسات و المقاولات المعنية، و ذلك لدراسة وضعية المساجد الخمسة الأخرى حالة بحالة، و من ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدا على أنه قد تم اعتماد أسعار موحدة لإنجاز كل مشاريع قطاع الثقافة، في إشارة إلى عدم التعامل مع المقاولات التي لا تقبل هذه الأسعار، كما قال بأنه لن تكون هناك مشاريع لإنجاز قاعات صلاة مستقبلا بالبناء الجاهز، كاشفا عن قرب استلام مسجد حماني بالمدينة الجديدة علي منجلي، ما من شأنه، حسبه، القضاء على العجز في توفير أماكن العبادة على مستوى هذه المدينة.