ألحقت العاصفة الرعدية المصحوبة بتساقط كثيف للبرد التي عرفتها بعض مناطق شرق البلاد مساء أول أمس – خسائر وأضرار بليغة بالمحاصيل الزراعية والاشجار المثمرة على طول الرواق الذي مرت به العاصفة خاصة في ولايات قسنطينةوقالمةوأم البواقي. ففي قالمة وخاصة عبر الحدود المشتركة بين بلديات بوحمدان، حمام الدباغ والركنية خلفت العاصفة خسائر وأضرار متفاوتة في الحقول الزراعية. وقال شهود عيان من سكان الرواق المتضرر بأن حجم بعض حبات البرد كان كبيرا مما تسبب في تساقط التمار من الأشجار المثمرة وتضرر محاصيل الحبوب بشكل متفاوت ومن منطقة إلى أخرى. وذكر بأن حبات البرد تسببت أيضا في أنكسار زجاج بعض السيارات التي عبرت مسار العاصفة. ولحسن الحظ فإن مدة التساقط لم تدم سوى دقائق قليلة و إلا كانت الكارقة أكبر بكثير. وقد تواصلت الأمطار الغزيرة أمس بولاية قالمة وسط مخاوف من هلاك محاصيل القمح التي بلغت مرحلة النضج وأصبحت جاهزة لعملية الحصاد. أما بقسنطينة فتأتي أولاد رحمون وعين عبيد في مقدمة المناطق المتضررة حيث تضررت بها حقول المحاصيل الكبرى من جراء البرد الكثيف المتساقط لمدة أربع دقائق الفلاحون الذين تضررت حقولهم سارعوا إلى إخطار شركات التأمين للخروج وتقييم الخسائر ميدانيا للحصول على التعويضات المناسبة. وحسب المنكوبين فإن حقول الشعير كانت أكثر تضررا مقارنة بالقمح بنوعيه جراء مرحلة النضج المتقدمة لسنابله كما تضررت المساحات المزروعة بالعدس التي سويت شجيراتها بالأرض. مصدر من مصالح الفلاحة أوضح للنصر أن الحصيلة الأولية بلغت حوالي 300 هكتار من القمح وحوالي 100 من العدس وأن نسبة الأضرار متفاوتة من حقل إلى آخر في الرواق الذي بدأ من منطقة المراشدة مرورا بأولاد عبد النبي ثم برج مهيريس إلى حدود ولاية قالمة وأن المساحة المتضررة ستعرف بعد الإنتهاء من التصريحات خلال الإيام المقبلة. وبولاية أم البواقي تسبب البرد في هلاك 8 آلاف هكتار من الحبوب و65 ألف هكتار من الأشجار المثمرة و282 هكتارا من الاعلاف و10 هكتارات من العدس، وسجلت مناطق عين مليلة، أولاد حملة وأولاد قاسم وعين الديس وقصر الصبيحي وكذا مناطق الشمرة وأولاد مساعد وقابل مشكريد بعين فكرون حسب رئيس مصلحة الانتاج الفلاحي والدعم التقني وهي الأضرار التي من شأنها التقليل من الانتاج الفلاحي. ف.غربية –