غويني يدعو إلى تحويل الدعم الاجتماعي إلى إعانات مالية توجه للعائلات المعوزة صرح رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس الجمعة، أن حزبه "يريد للجزائر أن تستمر في البناء الديمقراطي السليم" وقال غويني خلال تجمع شعبي نشطه بالمركز الثقافي البلدي بالأغواط أن حزبه يسعى إلى استمرار البلاد في البناء الديمقراطي السليم ومن ذلك «التمسك بالمصالحة الوطنية والمضي فيها حتى تستكمل أهدافها» كإنجاز «ضخم للشعب الجزائري››. وأضاف ‘'إن حركتنا جاهزة ومستعدة للتعاون مع كل مكونات الطبقة السياسية» وتهدف إلى تعزيز المكاسب الكبرى والحفاظ على المنجزات ومنها المصالحة الوطنية» التي تعد تجربة ونموذجا لباقي الدول - على حد تعبيره- . وبخصوص التشريعيات المقبلة فاعتبرها السيد غويني محطة لتقوية مؤسسات الدولة والمجتمع وفرصة لتجديد الدماء فيها ولتقديم البرامج ومناقشة الأفكار والمقترحات. و قبل ذلك، دعا مساء أمس رئيس حركة الإصلاح الوطني إلى تقديم الدعم الاجتماعي في شكل إعانات مالية توجه للعائلات المعوزة، منتقدا سياسة الدعم المنتهجة من طرف الحكومة حاليا والتي يستفيد منها الغني والفقير على حد سواء. وقال غويني في تجمع شعبي نشطه بالمركز الثقافي بأولاد يعيش بولاية البليدة بأن مفهوم وبعد التضامن الاجتماعي غائبين في سياسة الحكومة الحالية، وأضاف بأن العدالة الاجتماعية تتحقق عندما تستفيد من الدعم الاجتماعي الفئات المعوزة فقط، ولا يتحقق ذلك حسبه إلا بمنح إعانات مباشرة لهذه العائلات أو بخلق بطاقات خاصة بهذه العملية توزع على المعوزين. وفي السياق ذاته انتقد نفس المتحدث عدم تسقيف أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، كما انتقد تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، و تراجع قيمة الدينار وارتفاع التضخم، وقال بأن كل هذه المعطيات تشير إلى هشاشة الاقتصاد في البلد، و دعا غويني إلى مراجعة رواتب العمال، واعتماد معايير دولية في رفع الأجور الذي يجب أن يكون حسبه مرتبط بالعملة الوطنية وقوة الاقتصاد ومساهمات القطاعات الداخلية في إنتاج الثروة وسياسة الحكومة في الارتقاء بالفئات الهشة، في حين تحريك الأجور في البلاد حاليا لا يتم حسبه إلا بقرارات الثلاثية . من جانب آخر أوضح غويني بأن المرحلة التي تمر بها الجزائر حساسة، مشيرا إلى أن كل المبادرات التي قدمت بقيت تراوح مكانها ولم يستطيع أحد من التشكيلات السياسية إقناع الآخر وهذا ما أدى حسبه إلى حدوث انسداد في الطبقة السياسية وانعدام للثقة في البلاد.من جانب آخر، قال غويني بأن الذين يراهنون على مسار سيئ في الجزائر ويريدون ضرب البلد ووحدة أراضيه فإن الشعب الجزائري لن يتسامح معهم، مضيفا بأن الجزائريين أدرى بما ينفعهم، داعيا في هذا السياق الأحزاب السياسية إلى التكتل من أجل بناء الدولة الجزائرية، مؤكدا بأن الرد على المؤامرات الخارجية لا يكون إلا بتقوية الجبهة الداخلية، ولن يتحقق ذلك حسبه إلا بإيجاد حوار جاد ومسوؤل مبني على الاحترام المتبادل.