رحلة إلى أمريكا لرصد الكسوف للمتفوّقين في "سيرتا علوم" اختتمت أمس بقاعة المحاضرات بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة فعاليات الطبعة التاسعة للمسابقة العلمية الكبرى سيرتا علوم، التي تنظمها كل سنة جمعية الشعرى لعلم الفلك، بالتنسيق مع مديرية التربية للولاية، حيث تم الإعلان عن أسماء الفائزين في التحدي و هم ثلاثة تلاميذ من مختلف ثانويات قسنطينة. الفائزون في التحدي هم سيرين مطمط من ثانوية الأختين سعدان ، أمين بغول من ثانوية ابن تيمية، و سمية سالم من ثانوية نويوة فاطمة ، وقد تم تكريمهم في حفل عرف برمجة مجموعة من النشاطات الفنية و الشعرية، بالإضافة إلى وصلة إنشادية من أداء فرقة أجيال و المنشد عبد الرحمان بوحبيلة. الفائزون في المسابقة سيكافئون برحلة علمية و استكشافية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لرصد الكسوف الكلي المنتظر يوم21 أوت القادم، كما ستتخلل الرحلة التي تنطلق يوم 18 أوت ، مجموعة من الجولات العلمية و التثقيفية، أما العودة فمقررة في يوم 24 من نفس الشهر. تجدر الإشارة إلى أن مبدأ المسابقة قائم على طرح مجموعة من الأسئلة في شعب الفيزياء و الكيمياء و العلوم الطبيعية، بالإضافة إلى اختبار في الثقافة العامة، في علم الفلك و علم الأرض و تاريخ العلوم، بالإضافة إلى الجغرافيا و تاريخ الإنسان و بعض المهارات التقنية، فضلا عن التحكم في اللغات الأجنبية. حسب رئيس جمعية الشعرى، عالم الفيزياء و الفلك البرفيسور جمال ميموني، فإن هذه الطبعة شهدت منافسة بين أكثر من 600 طالب وطالبة يمثلون 60 ثانوية بولاية قسنطينة،و تم اختيارهم على أساس معدل الثلاثي الأول، أما الهدف من المسابقة ككل، فيتمثل في خلق جو علمي تنافسي بالدرجة الأولى، وتحفيز طلبة الثانويات على حب العلوم، بالإضافة إلى اكتشاف مواهب علمية شابة وتأطيرها، لذلك تتمحور المسابقة التي تعد الأولى من نوعها في الوطن العربي، حول عدد من المجالات العلمية والثقافية ومواضيع عامة. يذكر أن الطبعة الماضية عرفت برمجة رحلة استكشافية إلى بريطانيا، كانت النصر قد شاركت فيها كمرافق، وكان الفائزون في المسابقة خلال الطبعات السبع الماضية قد حطوا الرحال في عدد من المحطات الهامة، على غرار وكالة الفضاء الأوروبية بهولندا وألمانيا عام 2008، و قصدوا شنغهاي في الصين لرصد أطول كسوف في القرن سنة 2009، و في 2011 زاروا جنوب إفريقيا لرؤية التلسكوب العملاق سالت ، كما قصدوا جزر الكناري في زيارة لأكبر تلسكوب في العالم عام 2012، وبعدها زاروا التلسكوب الراديوي نوبيياما وجبل فوجي باليابان عام 2013، ثم استكشفوا أكبر مسرع للجسيمات في العالم بجينيف في سويسرا عام 2014، كما زاروا مفاعل الانصهار النووي الدولي بفرنسا في 2015.