تحرير القارة الإفريقية سيبقى ناقصا ما دامت الصحراء الغربية تحت الاحتلال أكد وزير الثقافة في دولة جنوب إفريقيا ناتي امتيتوي، خلال إشرافه على انطلاق الاحتفالات المخلدة لشهر إفريقيا أن القارة الإفريقية وإن تحررت بلدانها من الاستعمار إلا أن هذا التحرر سيبقى ناقصا مادامت الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا لم تحرر من الاستعمار بعد.ودعا المسؤول الجنوب إفريقي الأجيال الشابة في القارة إلى ضرورة التشبث بالقضية الصحراوية والدفاع عنها مؤكدا أن تحرير شعوب القارة الإفريقية سيبقى ناقصا مادام شعب الصحراء الغربية يرضخ تحت وطأة الاستعمار المغربي . للتذكير فقد انطلقت الاحتفالات المخلدة لذكرى شهر إفريقيا الأربعاء الماضي تحت عنوان «من أجل إفريقيا أحسن في عالم أفضل» و تشهد فعاليتها العديد من العروض والتظاهرات.من جهة أخرى، طالب اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ سنة 1993 أن «أي مساس بالصحفيين وأمنهم هو عمل انتقامي يستهدف طمس الحقائق ويحول دون نقل مأساة ومعاناة المدنيين الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية والقمع الذي يتعرضون له. وجاء في البيان ان المدن الصحراوية المحتلة تشهد «ظروفا مأساوية وحصارا أمنيا مشددا مع استمرار سلطات الاحتلال المغربية بتدخلاتها الهمجية وبمختلف تشكيلاتها ضد مطالب الصحراويين المشروعة بعد أن عجزت عن تكريس أطروحاتها الاستعمارية في الصحراء الغربية». وحذر الاتحاد الصحراوي من أنه في ظل تكثيف تواجد القوات المغربية وانتشارها بأحياء وشوارع كل المدن المحتلة، فإن عشرات الصحفيين والناشطين العاملين في حقل الإعلام «باتوا تحت تهديد التصفية المباشرة أو سياسة قطع الأرزاق أو الاعتقال والزج بهم في السجون المغربية كحالة المدونين الصحراويين صلاح الدين بصيري محمد البمباري ووليد البطل الصادرة في حقهم أحكاما جائرة». وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس دعا في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق يوم 3 ماي من كل عام إلى «وضع حد لجميع أعمال القمع التي يتعرض لها الصحفيون لأن الصحافة الحرة كما قال «تساهم في تحقيق السلام والعدل للجميع وعندما نوفر الحماية للصحفيين، فإن كلماتهم وصورهم يمكن أن تغير العالم». حجز شحنة من الفوسفات المهرب من الأراضي الصحراوية المحتلة من جانب آخر ناشد النائب الأوربي فلوران مارسلسي ، الاتحاد الأوربي و دوله الأعضاء لا سيما اسبانيا و هولندا بعد حجز شحنة من الفوسفات المهرب من الصحراء الغربية المحتلة بالعمل «على تطبيق القانون الأوربي» لا سيما قرار محكمة العدل الأوربية القاضي بان اتفاقات الشراكة والتحرير المبرمة بين الاتحاد الأوربي و المغرب غير قابلة للتطبيق في الصحراء الغربية. وبعد أن علق على حجز في افريقيا الجنوبية لشحنة فوسفات مهربة من الصحراء الغربية موجهة إلى نيوزلندا أكد النائب الأوربي أنه يتعين على الاتحاد الأوربي و دوله الأعضاء «تسجيل» قرار العدالة الجنوب افريقية و «العمل على احترام القانون الأوربي خاصة قرار محكمة العدل الأوربية». وكانت حكومة الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية و جبهة البوليساريو قد اعلنا عن اعتراض سفينة بجنوب افريقيا تحمل شحنة تقدر ب 54.000 طن من الفوسفات بقيمة 5 مليون دولار موجهة إلى نيوزلندا و قادمة من الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف المغرب. ويتعلق الأمر بسلع تستعمل في صناعة أسمدة فلاحية تم تحميلها الشهر الفارط من سواحل الأراضي الصحراوية المحتلة على متن ناقلة بضائع تحمل علم جزر مارشال باسم (شيري بلوسوم). وبعد أن حيا قرار العدالة الجنوب الافريقية اغتنم النائب الأوربي فلوران مارسلسي الفرصة لتذكير الشركات الأوربية بأنها «ملزمة أيضا باحترام رغبة الشعب الصحراوي فيما يخص الاستغلال الاقتصادي لثروات الصحراء الغربية». وأضاف يقول أن عدم احترام السيادة الدائمة لشعب الصحراء الغربية على موارده الطبيعة يعرض الشركات الأوربية إلى «مشاكل كبيرة على الصعيدين القضائي و الاقتصادي» مشيرا أنه من مصلحة الجميع «احترام التشريع الأوربي و استعماله كقاعدة و أداة لجلب حل دائم للنزاع في الصحراء الغربية». في تعليق نشره في مدونته الإلكترونية اتهم النائب فلورو مارسيليسي السلطات الإسبانية و الايرلندية في قضيتي «كاي باي» و «ألبيز» معتبرا أن هاته السلطات «لا يمكن أن تدعي أنها لا تحوز على معلومات» في الموضوع.وحث النائبان الأوروبيان فلورو مارسيليسي و جوديث سارجنتيني قبل بضعة أيام المفوضية الأوروبية بدراسة «فورية» لقضية سفينة ألبيز التي قد تتورط في انتهاك محتمل للقانون الأوروبي و الدولي بسبب الحمولة التي تنقلها السفينة و المشحونة من الصحراء الغربية دون موافقة الشعب الصحراوي.واعتبر النائبان الأوروبيان «ضرورة» تفتيش سفينة ألبيز لتوضيح الطبيعة القانونية للحمولة و حالتها. وحسب مرصد الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية وصلت سفينة ألبيز إلى ميناء دورتراخت (هولندا) بتاريخ 30 أبريل المنصرم و كانت تنقل على متنها حمولة الملح لصالح شركة خاصة المسماة دو نيدرلاندز زوتبانك.وقبل أسابيع من ذلك حذر العديد من النواب الأوروبيين بشدة المفوضية الأوروبية بخصوص العواقب القانونية لاستيراد حمولة زيت السمك من قبل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي و القادمة من الصحراء الغربية دون موافقة الشعب الصحراوي.وأكد ذات النواب في رسالة موجهة للجهاز التنفيذي الأوروبي أن حمولة زيت السمك التي تنقلها سفينة «كاي باي» قد تم شحنها من الصحراء الغربية و كانت تحمل وسما مزورا «صنع بالمغرب» وضعته سلطات الاحتلال.