توقّع إنتاج 150 ألف هكتار من الشعير هذا الموسم بتبسة انطلقت، مؤخرا، حملة حصاد الشعير لهذا الموسم بمنطقتي الاستصلاح في كل من جارش و المرموثية بدائرة نقرين جنوب ولاية تبسة، على مساحة 4018 هكتارا مسقية، حيث يتوقّع إنتاج نحو 150 ألف قنطار، حسب مصدر، من مديرية المصالح الفلاحية. و قد اتخذت المصالح المعنية كافة التدابير بالتنسيق مع تعاونية الحبوب والبقول الجافة لإنجاح عملية الحصاد، و ذلك بتسخير 30 آلة حصاد، و 39 جرارا، و 11 آلة ربط، فضلا على توفير 35 صهريجا، و قد بلغ مردود الهكتار الواحد حسب المصالح الفلاحية، 35 قنطارا من الشعير، كما و فرت التعاونية نقاطا لتجميع المحصول تتسع في مجملها لأكثر من 700 ألف قنطار، و في حالة عدم إمكانية حصد المنتوج من الشعير ببعض المناطق التي تعاني نقصا في المياه، سيتم تحويل الزرع إلى أعلاف للمواشي. مناطق جنوب الولاية تحتل الصدارة في إنتاج الحبوب المسقية، غير أن الفلاحين يطرحون في بلديتي فركان و نقرين بعض الانشغالات التي تقف حجر عثرة أمام تطوير الحبوب بالجهة، و في مقدمتها مشكلة حفر الآبار لصعوبة الحصول على الحفارات، حيث أكد الفلاحون أنهم لا يجدون مساعدة من طرف سلطات بلديتي بن قشة بولاية الوادي المتاخمة لحدود ولاية تبسة و بلدية فركان، فضلا على عدم استفادتهم من وثائق الملكية لأراضيهم و النقص الكبير في الكهرباء، ناهيك عن النقص المسجل في الشاحنات المخصصة لنقل الحبوب إلى تعاونية الحبوب، حيث تتأخر عملية نقل المحصول لعدة أيام ببعض الجهات، وعرفت ولاية تبسة في السنوات الأخيرة تراجعا ملحوظا في المحاصيل الزراعية، خاصة خلال السنتين الماضيتين و تحديدا في إنتاج الحبوب، جراء تناقص سقوط الأمطار و الاعتماد على الطرق التقليدية في عملية السقي. مصادر من مديرية المصالح الفلاحية، أكدت أنها تعمل حسب مخطط ولائي تم وضعه لزيادة المساحات المسقية، و ذلك من خلال زيادة عدد الآبار و الزيادة في استعمال تقنية السقي بالتقطير، حيث ارتفعت المساحات المسقية بهذه التقنية من 1155 هكتارا سنة 2004، إلى أكثر من 4 آلاف هكتار سنة 2017، كما ذكرت ذات المصادر، أنها و فرت كل الوسائل و الإمكانات لإنجاح الموسم الفلاحي لهذا العام ، و يجدر الذكر أن 9 فلاحين بولاية تبسة حققوا في السنوات الأخيرة معدلات إنتاج في مادة القمح تفوق ما تجود به أفضل السهول الهضابية و الساحلية بضعفين إلى ثلاثة أضعاف، و بذلك فإن هذه النخبة من فلاحي تبسة تشكل تقريبا ربع عدد أفضل المحترفين في إنتاج القمح بالجزائر الذين تجاوزوا معدل إنتاج 50 قنطارا في الهكتار، وهم من يطلق عليهم اسم نادي الخمسين، علما أن هذا النادي بدأ ب 16 فلاحا فقط في الموسم الفلاحي 2009/2010، ليرتفع إلى أكثر من 40 فلاحا استطاعوا تجاوز عتبة 50 قنطارا في الهكتار، و سبق أن احتل الفلاح سالمي عبد الكريم قبل سنتين، الرتبة الأولى على المستوى الوطني، بتحقيقه معدل إنتاج قياسي بلغ 85 قنطارا في الهكتار بمنطقة المرموثية، فيما استطاع 7 فلاحين من بين هؤلاء التسعة، أن يتجاوزوا معدل 50 قنطارا في الهكتار، و كلهم بجنوب الولاية، ما عدا واحد فقط من منطقة الشريعة شمالا وهو دقايشية ساعي. و يجمع كل من له علاقة بقطاع الفلاحة بولاية تبسة، على أن سر الوصول إلى تحقيق معدلات مردودية مرتفعة، يكمن في ممارسة العمل باحترافية، و ذلك باحترام المسار التقني الفلاحي في جميع مراحله، و وفقا للطرق العلمية التي بثتها مديرية القطاع و الغرفة الفلاحية في أوساط الفلاحين، خاصة بالنسبة لطرق تحضير التربة و الحرث العميق، و التسميد، و محاربة الأعشاب الضارة، و المعالجة السريعة لنبتات الحبوب أثناء نموها عند ملاحظة تعرضها لأي مرض. ع.نصيب عمال مؤسسة سونلغاز في إضراب لثلاثة أيام دخل، منذ نهار أمس، عدد من عمال مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بمدينة تبسة، في إضراب عن العمل لمدة 03 أيام، و ذلك تلبية لنداء النقابة الوطنية لعمال الكهرباء و الغاز سونلغاز – سناتاغ- و فضل العمال المحتجون التوقف عن العمل و الوقوف بساحة المؤسسة الكائن مقرها الاجتماعي بالمنطقة الصناعية، رافعين لائحة مطالب وطنية لخصتها النقابة في 36 مطلب وطني، و هي المطالب التي ينتظر منها هؤلاء العمال تحسين إطارهم المعيشي، و رفع أجورهم و تحديد مهام كل العمال وفقا لمحاضر التنصيب، و كذا توحيد منحة التشجيع السنوية دون تمييز، و تخصيص منحة للسياقة و منحة لحسن التسيير، و استحداث مناصب لسائقي الوزن الثقيل، و غيرها من المطالب التي حملتها لائحة المكتب الوطني لنقابة عمال مجمع سونلغاز الموجهة للمفتش. و لم نتمكن من معرفة رأي إدارة مديرية توزيع الكهرباء و الغاز في الإضراب، و لا في نسبة عدد المضربين، و ذلك بسبب رفض المدير الحديث مع الصحافة على أساس أنها حاورت العمال المضربين أولا و لم تتقرب من إدارته، و لم يكتف هذا المسؤول بذلك، بل هدد بالتوجه إلى العدالة.