أعطيت الأسبوع المنصرم إشارة انطلاق حملة حصاد الشعير لهذا الموسم بمنطقتي الاستصلاح في كل من جارش والمرموثية بدائرة نقرين بجنوب ولاية تبسة على مساحة 4150 هكتار مسقية، التي يتوقع بها تحقيق إنتاج يقدر بنحو 150 ألف قنطار حسب مصدر من مديرية المصالح الفلاحية. السلطات اتخذت كافة التدابير بالتنسيق مع تعاونية الحبوب والبقول الجافة لإنجاح عملية الحصاد وذلك بتسخير العشرات من آلات الحصاد و الجرارات، وقد بلغ مردود الهكتار الواحد 30 قنطارا من الشعير، كما وفرت التعاونية نقاطا لتجميع المحصول تتسع في مجملها لأكثر من 700 ألف قنطار، وفي حالة عدم إمكانية حصد المنتوج من نبات الشعير ببعض المناطق التي تعاني نقصا في المياه سيتم تحويل الزرع إلى أعلاف للمواشي. وتحتل مناطق جنوب الولاية الصدارة في إنتاج الحبوب المسقية، ويطرح الفلاحون في بلديتي فركان ونقرين بعض الانشغالات التي تقف حجر عثرة أمام تطوير الحبوب بالجهة، وفي مقدمتها مشكلة حفر الآبار لصعوبة الحصول على الحفارات، حيث أكد الفلاحون أنهم لا يجدون مساعدة من طرف سلطات بلديتي بن قشة بولاية الوادي و بلدية فركان بولاية تبسة، فضلا على عدم استفادتهم من وثائق الملكية لأراضيهم، والنقص الكبير في الكهرباء، ناهيك عن النقص المسجل في الحاصدات والشاحنات المخصصة لنقل الحبوب إلى تعاونية الحبوب، حيث تتأخر عملية نقل المحصول لعدة أيام ببعض الجهات.وعرفت ولاية تبسة في السنوات الأخيرة تراجعا ملحوظا في المحاصيل الزراعية خاصة خلال السنتين الماضيتين و تحديدا في إنتاج الحبوب، جراء تناقص سقوط الأمطار والاعتماد على الطرق التقليدية في عملية السقي. مديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، أكدت أنها تعمل حسب مخطط ولائي تم وضعه لزيادة المساحات المسقية من خلال زيادة عدد الآبار والزيادة في استعمال تقنية السقي بالتقطير ،حيث ارتفعت المساحات المسقية بهذه التقنية من 1155 هكتار في سنة 2004 إلى أكثر من 4 آلاف هكتار سنة 2014، كما ذكرت أنها وفرت كل الوسائل والإمكانات لإنجاح الموسم الفلاحي لهذا العام.