الخضر ضحية سذاجتهم ومستعد لحمل المشعل عبر المدرب الصربي وحيد حليلوزيتش عن استعداده لحمل المشعل وخلافة عبد الحق بن شيخة المستقيل من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، معتبرا خسارة الخضر أمام المغرب ضربة موجعة للكرة الجزائرية، ولو أنه لم يكن ينتظر مثل هذه الصفعة. النصر طرحت ثلاثة أسئلة على المدرب السابق لفيلة كوت ديفوار، رغم الصعوبات في الاتصال به وهذا لرصد انطباعه حول لقاء مراكش، ومحاولة الكشف عن حقيقة الأخبار المروجة حول إمكانية تعيينه مدربا للخضر. *ما هي الخلاصة التي خرجت بها من مقابلة المغرب والجزائر؟ دعني أقول لك بأنني مصدوم كثيرا من حجم النتيجة والأداء الباهت لجل اللاعبين. شخصيا كنت أنتظر الكثير من رفقاء زياني، وتمنيت لو لعب الجزائريون بنفس العزيمة والحرارة التي ميزت أداءهم في مواجهة كوت ديفوار بأنغولا، إلا أنني تفاجأت بمردود هزيل مع لياقة بدنية ضعيفة، وغياب كلي للروح القتالية والتنظيم في اللعب أعتقد بأن الجزائريين هزموا أنفسهم بأنفسهم، لأنهم لو تحلوا بشيء من الصرامة والفعالية والتضامن المعهود، وتخلصوا من سذاجتهم، لكان للمباراة شأن آخر. أرى بأن الجزائر لعبت 15 دقيقة فقط بعد دخولها الموفق في اللقاء، قبل أن تترك المبادرة للمنافس بشكل مفاجئ، لتتوالى الأخطاء الدفاعية و يأتي الهدف الأول الذي حرر المغاربة، وفتح شهيتهم والبقية معروفة. *هل ترى بأن استقالة بن شيخة فرضتها هزيمة مراكش النكراء؟ بكل تأكيد قرار المدرب الجزائري صائب، بل ضروري في ظل فشله في مهمته، لأن حظوظ الجزائر في التأهل إلى نهائيات كان 2012 باتت ضئيلة جدا. لا أرغب في مناقشة خياراته ولا يمكن لي أن أحمله مسؤولية الهزيمة طالما أنني أجهل خبايا وأسرار ما يحدث داخل المنتخب الوطني، لكن أرى بأنه من واجبه الرحيل بالنظر للغضب الجماهيري الكبير، وخيبة الأمل التي عرفها فريقه في المغرب. *هناك إجماع في الجزائر على أنك المرشح الأكبر لخلافة بن شيخة هل تؤكد ذلك؟ (بعد لحظة من التفكير). لا أخفي عليك سيدي بأنني تلقيت بعض الأصداء قبل مباراة المغرب حول إمكانية الاستنجاد بخدماتي من قبل مسؤولي الكرة الجزائرية، لكن لحد الآن(الحوار أجري ظهر أمس) لم تأخذ الأمور الطابع الرسمي، لأنني لم أتلق أي اتصال رسمي، عدا عرض من طرف وسيط له علاقة حميمة مع أصحاب القرار.في كل الحالات أنا مستعد لحمل المشعل وقيادة المنتخب الجزائري رغم إدراكي بصعوبة المهمة وتقليص حظوظ الجزائر بنسبة عالية جدا في التأهل لكان 2012، طالما أنني حر من كل التزامات حاليا، وعليه لا داعي لاستباق الأحداث، لأن الرئيس روراوة لن يتسرع بكل تأكيد في الفصل في مسألة المدرب الوطني، مع أنني تلقيت- كما قلت- بعض الضمانات للعمل في بداية الأمر كمدير فني للمنتخبات الوطنية في الجزائر، غير أن تسارع الأحداث في المنتخب الوطني قد يؤدي إلى تحويل محتوى العرض.