الخرطوم رفضت طلبا لإيواء أبناء القذافي و لندن تتعهد بتقديم عتاد عسكري جديد للمعارضة رفضت حكومة الخرطوم طلبا من الزعيم الليبي، معمر القذافي، لاستقبال وإيواء أبنائه في البلاد. ونقلت صحيفة "الانتباهة" السودانية، الصادرة أمس، عن مصادر مطلعة، أن الطلب جاء بواسطة مدير الاستخبارات الليبية، بلقاسم الأبعج، لإيواء أبناء القذافي في أية منطقة تراها حكومة الخرطوم مناسبة، وطرح دنجلا كمنطقة إيواء، لكن الحكومة السودانية رفضت الطلب . وأشارت المصادر إلى أن رفض الحكومة الطلب جاء بناء على حديث سابق للرئيس السودانى، عمر البشير، قال فيه "إن السودان لن يكون ملاذا للقذافي". و قدعقد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ندوة صحفية أمس في بنغازي بعد إجرائه مباحثات مع قادة المعارضة. وهذه هي أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني الى بنغازي منذ الانتفاضة الليبية قبل ثلاثة اشهر. وجاءت الزيارة بعد ساعات من الهجمات التي قامت بها المروحيات البريطانية والفرنسية ضد قوات موالية للقذافي للمرة الأولى. وقال هيغ إن بريطانيا وحلفاءها في الناتو سيضاعفون جهودهم من أجل حماية الشعب الليبي و دعم المعارضة. وأضاف أن بريطانيا ستساعد في نزع الألغام في مصراتة، وبعد تأكيده لقاء رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، قال هيغ "سنبقى الى جانب الشعب الليبي طالما لزم الأمر". ووعد الوزير البريطاني بكثيف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية على القذافي ليتنحى عن السلطة. وقال "بالنسبة لنا المجلس الوطني الانتقالي هو الممثل الشرعي للشعب الليبي". كما وعد بتقديم معدات و ألبسة واقية من الرصاص للمعارضة الليبية، لكنه جدد التأكيد على رفض لندن نشر قوات قتالية على الأرض. وكان هيغ وصل بعد ظهر أول أمس الى بنغازي رفقة وزير التنمية الدولية اندرو ميتشل. من جهة أخرى، هزت انفجارات عدة مساء السبت العاصمة الليبية وضاحيتها الشرقية وذلك بعد سماع هدير طائرات في سماء طرابلس نفذت غارات جديدة لطائرات حلف الناتو. قال شهود عيان لوكالة رويترز أن غارات استهدفت خصوصا ضاحية تاجوراء في شرق طرابلس التي استهدفت مرارا من جانب مقاتلات الناتو.