رد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على بعض الأطراف السياسية المعارضة التي شكّكت في حياد المؤسسة العسكرية خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، مؤكدا بأن تلك التعليقات «غير لائقة» ومرفوضة، وقال بأن الرسالة الموجهة للأفراد العسكريين وللرأي العام الوطني قبل إجراء هذه الانتخابات التشريعية بأيام قلائل، كانت واضحة ولا تستدعي أي شكل من أشكال الترويج الكاذب لبعض الإشاعات المسيئة للقوات المسلحة. نفى الفريق قايد صالح، التلميحات التي أطلقتها بعض الأطراف السياسية، التي شككت في حياد المؤسسة العسكرية خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، وحرص الفريق قايد صالح، خلال الزيارة التي قام بها إلى المدرسة العليا للقوات الخاصة ببسكرة، على توجيه رد قوي لتلك الأطراف التي كانت وراء تلك التصريحات التي قال عنها الفريق قايد صالح أنها غير لائقة ومرفوضة. وأبدى الفريق أحمد قايد صالح «أسفه الشديد» من تلك التعاليق والتصريحات، والتي تعتبرها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي «غير صحيحة بل وغير لائقة، وترفضها جملة وتفصيلا»، وأكد بأن حرص القيادة العليا على تصويت الأفراد العسكريين في كافة الاستحقاقات الانتخابية بصفة كلية وكاملة عبر كافة ولايات الوطن سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق الوكالة، وفقا لقوانين الجمهورية وبالتنسيق التام والدقيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، هو حرص ليس بحاجة إلى التأكيد وليس بحاجة إلى برهان.وفي رد مباشر على الأطراف التي تحدثت عن توجيه أصوات أفراد الجيش لصالح أحزاب سياسية، قال الفريق قايد صالح، أن الرسالة الموجهة للأفراد العسكريين وللرأي العام الوطني قبل إجراء هذه الانتخابات التشريعية بأيام قلائل، «كانت واضحة تمام الوضوح ولا تستدعي أي شكل من أشكال الترويج الكاذب لبعض الإشاعات المسيئة لقواتنا المسلحة»، مشيرا بأن تلك التعليقات «سلوك لا يتوافق إطلاقا مع تلك الرغبة الشديدة التي كانت تحدو الأفراد العسكريين، من أجل مشاركة إخوانهم المواطنين بكل مسؤولية وبكل حرية في ممارسة هذا الواجب الانتخابي» رغم المهام الحيوية والحساسة الموكلة إليهم، مؤكدا بأنه ليست المرة الأولى التي ينتخب فيها العسكريون بهذه الطريقة، أي خارج الثكنات، بل يعود ذلك إلى سنة 2004. وأشاد الفريق أحمد قايد صالح، بروح المسؤولية التي تحلى بها أفراد الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى في سبيل الوفاء التام بالمهام الأصلية والأساسية وتأمين أجواء الانتخابات التشريعية الأخيرة للرابع من مايو الجاري، وتمكين الشعب الجزائري في كافة أرجاء الجزائر من القيام بواجبه الوطني في هذا الاستحقاق الهام، بكل راحة وأمان وأمن واطمئنان. وأكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الجيش مدعوم بسند رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، هو قلعة الجزائر وحصنها الحصين وفخر قوتها وعزتها، وهو كذلك يحرص كل الحرص، على أن تكون القيم الوطنية النبيلة، هي من تنير دربه السلوكي والعملي والمهني، حتى يبقى على الدوام محافظا على صورته الناصعة لدى شعبه ومنسجما، بشدة، مع متطلبات ما أنيط به من مهام». مذكرا بالجهود الكبرى المبذولة على كل الأصعدة من أجل الرفع من القدرة القتالية للوحدات وجاهزيتها العملياتية، مشيرا إلى الإجراءات المتخذة من أجل الاستتباب الكامل للأمن والأمان خلال شهر رمضان الفضيل. إثر ذلك وبساحة العرض للمدرسة، تابع الفريق تمرينا بيانيا بموضوع فصيلة مظليين مغاوير في مهمة القضاء على مجموعة إرهابية، والذي تم تنفيذه باحترافية عالية تنم عن التكوين الجيد والفعال للمظليين المغاوير من أجل القيام بمختلف الأعمال القتالية بمهارات جد عالية. التمرين أعقبه إنزال مظلي بساحة المدرسة.