أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، من بسكرة، على أن «حرص القيادة العليا على تصويت الأفراد العسكريين في كافة الاستحقاقات الانتخابية (...) وفقا لقوانين الجمهورية، وبالتنسيق التام والدقيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية هو حرص ليس» بحاجة إلى التأكيد أو إلى برهان»، حسبما أوضحه أمس، بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح البيان أن الفريق أحمد قايد صالح، واصل لليوم الثالث زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، «بتوجهه إلى القطاع العسكري بسكرة، حيث كانت له زيارة إلى المدرسة العليا للقوات الخاصة رفقة اللواء شريف عبد الرزاق، قائد الناحية العسكرية الرابعة، أين التقى إطارات وأفراد ومتربصي هذه المدرسة بحضور ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية من أمن وطني وجمارك وحماية مدنية. وفي كلمة توجيهية بثت إلى جميع وحدات الناحية عبر تقنية التحاضر عن بعد ذكر، الفريق قايد صالح، من جديد بالجهود الكبرى المبذولة على كل الأصعدة من أجل الرفع من القدرة القتالية للوحدات وجاهزيتها العملياتية، مشيرا إلى الإجراءات المتخذة من أجل الاستتباب الكامل للأمن والأمان خلال شهر رمضان الفضيل شهر الرحمة والأخوة والتسامح والغفران، منوّها بالمناسبة بروح المسؤولية العالية التي تحلى بها أفراد الجيش الوطني الشعبي بمناسبة الانتخابات التشريعية للرابع من ماي الجاري». وقال الفريق قايد صالح إنه «في هذا الإطار تحديدا فإنه لا بد لي بهذه المناسبة بأن أنوه أشد التنويه بروح المسؤولية التي تحلى بها أفراد الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى في سبيل الوفاء التام بالمهام الأصلية والأساسية، وتأمين أجواء الانتخابات التشريعية الأخيرة للرابع من ماي الجاري، وتمكين الشعب الجزائري في كافة أرجاء الجزائر من القيام بواجبه الوطني في هذا الاستحقاق الهام بكل راحة وأمان وأمن واطمئنان». وأضاف الفريق في هذا السياق أنه «لا بد من إعادة التأكيد، بل وإعادة تذكير البعض الذين صدرت عنهم مع الأسف الشديد عقب انتهاء الانتخابات التشريعية للرابع من ماي الجاري، بعض التعليقات والتصريحات والتلميحات التي تعتبرها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي غير صحيحة بل وغير لائقة وترفضها جملة وتفصيلا. فحرص القيادة العليا على تصويت الأفراد العسكريين في كافة الاستحقاقات الانتخابية بصفة كلية وكاملة عبر كافة ولايات الوطن سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق الوكالة وفقا لقوانين الجمهورية وبالتنسيق التام والدقيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، هو حرص ليس بحاجة إلى التأكيد وليس بحاجة إلى برهان». وقال الفريق قائد صالح، في كلمته إن»رسالتنا الموجهة للأفراد العسكريين وللرأي العام الوطني قبل إجراء هذه الانتخابات التشريعية بأيام قلائل، كانت واضحة تمام الوضوح ولا تستدعي أي شكل من أشكال الترويج الكاذب لبعض الإشاعات المسيئة لقواتنا المسلحة، وهو سلوك لا يتوافق إطلاقا مع تلك الرغبة الشديدة التي كانت تحدو الأفراد العسكريين من أجل مشاركة إخوانهم المواطنين بكل مسؤولية وبكل حرية في ممارسة هذا الواجب الانتخابي رغم المهام الحيوية والحساسة الموكلة إليهم، علما أن ذلك لم يكن المرة الأولى التي ينتخب فيها العسكريون بهذه الطريقة أي خارج الثكنات، بل يعود ذلك إلى سنة 2004». وأضاف الفريق قايد صالح أنه «لا ينبغي أن يغيب عن أذهان الجميع في هذا السياق أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني مدعوما بسند فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، بقدر ما يعتبر نفسه قلعة الجزائر وحصنها الحصين وفخر قوتها وعزتها، فهو في ذات الوقت يحرص كل الحرص على أن تكون القيم الوطنية النبيلة هي من تنير دربه السلوكي والعملي والمهني حتى يبقى على الدوام محافظا على صورته الناصعة لدى شعبه ومنسجما بشدة مع متطلبات ما أنيط به من مهام». وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم « تقدم السيد الفريق بتهانيه الخالصة إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية، متمنيا لهم صياما مباركا وميمونا وعملا متقبلا».