تحوّل خلال الأيام الماضية تثبيت عمود للاتصالات الهاتفي لأحد متعاملي الهاتف النقال على مستوى شارع يوسفي حسان وسط أم البواقي إلى احتجاجات باتت شبه يومية للسكان الذين ناشدوا السلطات الولائية والمحلية ومختلف الجهات الوصية من مديرية للبيئة وغيرها التدخل لتحويل العمود المثبت بجانب سكناتهم لناحية أخرى بفعل الأخطار التي سببها. المحتجون وبحسب نص الشكوى التي بحوزتنا ومعها ملفات طبية لعديد السكان إضافة إلى ما طرحوه خلال لقائهم بنا أشاروا إلى أنهم ومنذ تفكير متعامل الهاتف النقال "جيزي" في وضع عمود للاتصالات فوق أسطح إحدى سكنات الحي وقفوا في وجهه وعارضوه، لا لشيء حسبهم سوى أن من بينهم أولياؤهم من مجاهدي ثورة التحرير وغيرهم والذين تهددهم الموجات لمغناطيسيته المنبعثة من العمود،وحسبهم فأولياؤهم مصابون بمرض ضعف القلب وكذا الضغط الدموي ما يمنع عليهم التعرض لهاته الموجات. المحتجون أشاروا في معرض شكواهم بأنهم وبالرغم من مناشدتهم المتواصلة للسلطات المعنية وكافة الجهات إلا أنه لا شيء تغير، وشكاويهم لم تلق الآذان الصاغية في المقابل تم تركيب العمود، الذي خلف أضرارا جسيمة بالمحيطين به من السكان وبات يهدد صحة وسلامة الجميع خاصة منهم الطاعنين في السن الذين ثبتت داخل أجسادهم بطاريات بالنظر لحالتهم الصحية، إضافة إلى تهديده لصحة وسلامة تلاميذ المؤسسة التربوية القريبة منه ويتعلق الأمر بمدرسة الخنساء. الملف الطبي الذي بحوزتنا أكد بأن العمود المثبت على طول 9 أمتار خلف أضرارا خطيرة برب الأسرة (ب أ) الذي أكد في لقائه بنا بمعية إحدى السيدات بأنه لو لا الأضرار الخطيرة التي يخلفها العمود لما طالبوا بتحويل مكانه، فعلى حد تعبيرهم فهم ليسوا ضد المؤسسة ولا ضد صاحب السكن وإنما هدفهم الوحيد فقط هو صحة وسلامة أبنائهم وآبائهم الطاعنين في السن. ومن خلال حديثهم كذلك بينوا بأن مشروع تثبيت العمود لم يمر ولم يستوف الشروط القانونية ومنها الإعلان عن إقامة تحقيق للملاءمة أو عدم الملاءمة، من جهة أخرى نشير أن محاولاتنا المستمرة للاتصال بالمؤسسة الوصية على تثبيت العمود تعذر وفي المقابل أكد مسؤولوا الوكالة التجارية لمتعامل "جيزي" أن المؤسسة هي تجارية والمديرية الجهوية في قسنطينة هي المسؤولة على التعاطي مع قضايا الأعمدة. أحمد ذيب