أقدم نهار أول أمس العشرات من سكان قرية طاهيري محمد الواقعة جنوب الولاية بأكثر من 200كم علي الخروج إلي الشارع وقطع الطريق الوطني المؤدي من عاصمة الولاية الجلفة نحو تقرت حيث قام هؤلاء المحتجون بإضرام النار في العجلات المطاطية والتنديد بما أسموه بالتماطل واللامبالاة من طرف الجهات الوصية في عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق مطالبهم والمتمثلة في استفادة المنطقة من شبكات الخدمات الهاتفية رغم وجود رتل أو عمود لشبكة المتعامل النقال جيزي بالمنطقة إلا انه يبقي دون خدمة لأسباب اعتبرها هؤلاء المحتجون تافهة كون المتعاملين تحججوا بعدم وجود الإمدادات الكهربائية اللازمة لانطلاق البث وبالتالي غضو الطرف ولم يراعوا مطالب وحاجة السكان الماسة للاتصالات... هذا في حين ندد عدد من الشباب البطال علي طريقة جلب حراس من خارج المنطقة لحراسة عمود البث الذي تم تنصيبه بالقرب من منازل بعض السكان في حين لم يستفد أبنائهم من العمل مطالبين الجهات الوصية والسلطات الولائية باتخاذ إجراءات وتدابير عاجلة من شانها إيجاد بديل للوضع الذي باتت تتخبط فيه شريحة الشباب بعيدا عن الإدارات والمؤسسات واعين المؤولين وخاصة تلك المتعلقة بحراسة أنبوب الغاز المار عبر تراب البلديات النائية الجنوبية وهو ما من شأنه القضاء علي البطالة خاصة بنظام التناوب... هذا وقد سارعت السلطات البلدية والولائية إلي احتواء الوضع واخذ مطالب السكان بعين الاعتبار في حين علمت مصادرنا أن والي ولاية الجلفة يكون قد أمر بمد الكهرباء إلي عمود البث من المدرسة القريبة وهي الخطوة التي جعلت السكان يتراجعون عن الاحتجاج وإشعال النيران و تم فتح الطريق ألولائي الجلفة تقرت في وجه حركة المسافرين عبر الطريق الجنوبي المار بقرية طاهيري أو قرية لبويقلة كما يحلو للبعض تسميتها.