سكان حي مويلحة يعترضون موكب والي المسيلة قام أول أمس العشرات من سكان حي المويلحة بالمدخل الشمالي لمدينة المسيلة بغلق الطريق الوطني رقم 60 الرابط بين عاصمة الولاية وحمام الضلعة، وعرقلة موكب والي المسيلة الذي كان في طريقه إلى بلدية سيدي عيسى، وذلك لنقل انشغالهم المتعلق بالتذبذب الحاصل في التزود بالمياه الصالحة للشرب التي لم تزر حنفياتهم منذ أكثر من 20 يوما. وهو ما اضطر ذات المسؤول إلى التقرب من المحتجين والاستماع إلى شكواهم قبل أن يعطي تعليمات إلى الجهات المختصة للتكفل بعملية توزيع هذه المادة وتنظيمها عبر أحياء المدينة. المحتجون وبينهم أطفال وشيوخ اشتكوا من سوء التوزيع الذي مس جانبا مهما من حيهم دون جهة أخرى موجهين في حديثهم إلى الوالي أصابع اللوم صوب القائمين على تسيير القطاع ، ما بات شكل حسبهم، مشكلة كبيرة وصداعا لمؤسسة الجزائرية للمياه التي وجدت نفسها أمام أزمة حادة عجزت عن إيجاد حلول لها ، في ظل تراجع منسوب المياه الجوفية على مستوى منطقتي أم الشواشي و مزرير التي يتم تمويل عاصمة الولاية انطلاقا منها، إلى جانب جفاف مياه سد القصب الذي لم يعد يستغل منذ سنوات طويلة في تمويل أحياء المدينة بالمياه الصالحة للشرب ولا حتى لسقي البساتين المحيطة بالسد. كما أن عدم دخول بئر لقمان الذي كلف إنجازه حوالي 17 مليار سنتيم حيز الخدمة رغم انتهاء المشروع منذ أسابيع طويلة، فاقم من حجم الأزمة خاصة بأحياء الجهة الشماليةبالمدينة التي تحصي أكثر من 50 ألف نسمة، وهنا أشارت مصادر أن تحاليل مياه البئر التي أجريت مؤخرا أثبتت ارتفاع نسبة مادة الكبريت بها، ما يجعلها غير قابلة للاستهلاك في الوقت الحالي. ويضطر الكثير من سكان الحي المذكور وباقي أحياء الجهة الشمالية والشرقية لمدينة المسيلة إلى اقتناء صهاريج المياه رغم ارتفاع تكاليف هذه الصهاريج على جيوب العديد من المواطنين الذين وجدوا أنفسهم أمام مأزق توفير ميزانية إضافية خصوصا في شهر الصيام، للتزود بهذه المادة الحيوية التي ازداد الطلب عليها هذه الأيام بكثرة. فارس قريشي الربط بالكهرباء أخر العملية لسنة تسليم مقررات الاستفادة من 82 مسكنا اجتماعيا أشرفت السلطات المحلية لولاية المسيلة نهاية الأسبوع المنصرم على تسليم المفاتيح ومقررات الاستفادة على 82 مستفيدا من حصة 948 سكنا اجتماعيا ايجاريا بحي المويلحة ببلدية المسيلة التي تأخر تسليمها منذ أكثر من سنة بسبب عدم ربطها بالكهرباء، حيث عمت الفرحة وسط أسر المستفيدين . عملية تسليم مقررات الاستفادة ومفاتيح السكنات حضرها والي المسيلة الذي صرح على هامش الحفل أن هناك 5468 سكنا اجتماعيا ايجاريا جاهزة ، سيتم توزيعها قبل نهاية السنة الجارية بعد انتهاء أشغال التهيئة الخارجية وربطها بمختلف الشبكات، مضيفا أن توزيع هذه الحصة السكنية عبر بلديات الولاية لن تكون مجدية ما لم يتم توفير جميع متطلبات العيش الكريم للمستفيدين منها ، حيث لا يمكن حسبه تسليم سكنات لأصحابها وجعلهم يتكبدون تبعات النقائص في مختلف مناحي الحياة بهذه الأحياء السكنية الجديدة. وبمدينة سيدي عيسى قام ذات المسؤول في نفس اليوم بتدشين مشروع الطريق المحول على مسافة 12 كلم والذي انطلقت الأشغال به سنة 2014 بغلاف مالي قدره 195 مليار سنتيم والذي سيخلص المدينة من حالة الاختناق المروري الذي عاشته منذ سنوات طويلة، جراء عبور آلاف المركبات وشاحنات الوزن الثقيل يوميا لوسط المدينة. وحسب القائمين على المشروع فان هذا الأخير سيكون على المدى البعيد نقطة ربط بين ولايتي المسيلة والبليدة في إطار تنمية وتطوير شبكة الطرقات على مسافة 260 كلم بين الولايتين، كما طالب مسؤول الهيئة التنفيذية في ذات الصدد بضرورة الشروع في انجاز الدراسة الخاصة بمشروع الإنارة على طول مسافة الطريق الاجتنابي للحد من المخاطر التي تصيب مستعملي هذه الطريق ليلا.