ودع فريق شباب باتنة أنصاره على وقع هزيمة جديدة، أمام ضيفه شباب بلوزداد، جسدت معاناته و حالة الإحباط التي باتت تلاحقه، و هو بصدد قضاء أيامه الأخيرة ضمن الرابطة المحترفة الأولى. الأنصار الذين سكن معسكرهم اليأس منذ انطلاق مرحلة الإياب للبطولة، بعد اقتناعهم بمحدودية الفريق و سقوطه المحتوم، استغلوا فرصة آخر خرجة بسفوحي أمام أبناء العقيبة، لتنظيم وقفة احتجاجية، للتعبير عن استيائهم لما آلت إليه أوضاع الكاب، موجهين أصابع الاتهام لعديد الأطراف، التي حملوها مسؤولية المشوار الكارثي. كما طالبوا بضرورة إحداث ثورة في الفريق، تمس كل الجوانب وتضرب العمق من خلال تشكيل قيادة تسيير جديدة متشبعة بروح المسؤولية، ومبادئ ما وصفوه بفريق الشهداء، فضلا عن إعادة النظر في التعداد بانتداب لاعبين، يملكون من الخبرة و النضج، ما يسمح لهم باستعادة مجد الشباب، و من ثمة تمكينه من العودة السريعة إلى قسم الأضواء. أنصار الكاب نددوا كذلك بحالة اللاإستقرار التي عرفتها العارضة الفنية، داعين في هذا الخصوص إلى ضرورة إسنادها لمدرب محنك، يملك القدرة على التحكم في المجموعة، و فرض الانضباط الذي كان غائبا طيلة الموسم الجاري، مع البحث عن مصادر تمويل ناجعة، و عدم الاعتماد على إعانات السلطات العمومية، تفاديا لتكرار سيناريو هذا الموسم، أين كان الفريق عرضة لشكاوى بالجملة بلغت 12 شكوى طرحت على طاولة لجنة المنازعات للفاف، من طرف اللاعبين للحصول على مستحقاتهم. من جهة أخرى، حزم اللاعبون الأكابر التسعة الذين عززوا التشكيلة في الخرجتين الأخيرتين، منهم جربوع و خناب و جغمة و سالمي و بعبوش حقائبهم، و غادروا أمس الفريق بسبب الإهانات و الاستفزازات التي تعرضوا لها في المقابلة أمام شباب بلوزداد، من قبل الأنصار الذين قاموا بشتمهم، ما جعل الإدارة تقرر التنقل يوم الأربعاء إلى غليزان بتشكيلة الرديف، تفاديا لإعلان الانسحاب عن