وجد مدرب شباب باتنة سليم عريبي صعوبات كبيرة في إقناع اللاعبين بتعليق إضرابهم وتوقيف مقاطعتهم التدريبات، حيث واصلوا أمس و لليوم الثالث على التوالي حركتهم الاحتجاجية، وهو ما أثار مخاوف الطاقم الفني قبل أسبوع من مواجهة شباب قسنطينة الأربعاء القادم، بملعب بن عبد المالك بداية من الساعة الخامسة مساء، حيث لا يستبعد عريبي اللجوء إلى تشكيلة الرديف لمحاورة السنافر، تفاديا لإعلان الانسحاب من اللقاء وما ينجر عن ذلك من عقوبات، قد تزيد من متاعب الفريق. عريبي قال للنصر أن كل محاولاته لإعادة الأمور إلى نصابها باءت بالفشل، أمام تمسك اللاعبين بموقفهم وإصرارهم على مواصلة المقاطعة، موضحا أنه أشعر الإدارة بهذا الوضع لاتخاذ الاحتياطات المناسبة، خاصة وأن اللاعبين فقدوا برأيه الرغبة في اللعب بعد تقلص حظوظ البقاء، تزامنا مع شهر الصيام والخلاف المالي مع الإدارة حول مستحقاتهم، وهي عوامل اعتبرها وراء تصلب موقف رفقاء بهلول بقرار المقاطعة وإنهاء موسمهم قبل الأوان. وفي الوقت الذي تقدمت فيه إدارة الشباب بطلب للرابطة بهدف تأخير توقيت مباراة شباب قسنطينة إلى العاشرة ليلا، بدلا من الخامسة مساء، بسبب عاملي الصيام والإرهاق، برزت موجة من الغضب تبناها الأنصار الذين تجمعوا سهرة أول أمس أمام مقر النادي للتعبير عن قلقهم واستيائهم حيال الغموض الذي أصبح يكتنف الفريق، و المطالبة بإيجاد مخرج لإضراب اللاعبين المتواصل، رغم اقتناعهم بسقوط الكاب، حيث ناشدوا الرئيس عيدودي باللجوء إلى لغة الحوار والتفاوض، من أجل إقناع اللاعبين بالعودة إلى التدريبات وتشريف التزاماتهم، من خلال المشاركة في اللقاءات الثلاثة المتبقية أمام كل من شباب قسنطينة في بن عبد المالك و شباب بلوزداد بملعب سفوحي و سريع غليزان في الطاهر زوقاري. من جهة أخرى، يدور حديث في محيط الكاب عن استعداد 4 لاعبين للمشاركة في مباراة الأربعاء القادم بقسنطينة، منهم بهلول و جربوع، شريطة مواصلة التدريبات على انفراد، وهو ما أبدى بشأنه عريبي بعض التحفظات، إدراكا منه بضرورة مشاركتهم في التدريبات الجماعية لتمكينه من ضبط الإستراتيجية المناسبة. وبعيدا عن هذه الاعتبارات، طلبت لجنة المنازعات للفاف من إدارة الكاب إرسال كشف الرواتب الشهرية للاعبين، الذين تقدموا بشكاوى للحصول على أموالهم والبالغ عددهم 11 لاعبا وذلك قبل الفصل في الأمر. م مداني