مرشح بكالوريا من ذوي الاحتياجات الخاصة "يُحرم" من المساعدة لم يتمكن، أمس، مرشح مصاب بإعاقة تمنعه من الكتابة، من المساعدة خلال امتحان شهادة البكالوريا المنظم بمركز إجراء في ثانوية ابن عبد القادر محمد العربي بعلي منجلي بقسنطينة، بسبب عدم ورود اسمه ضمن قائمة المرشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة. و ذكر أفراد من عائلة المعني، بأن المرشح مصطفى حبيب عرعار توجه من أجل الخضوع لامتحان اللغة العربية صباحا، لكنه تفاجأ بأن المشرفين على المركز لم يعينوا له مرافقا لمساعدته على الكتابة رغم الإعاقة التي تمنعه من استعمال يده اليمنى، و ذلك بسبب عدم ورود اسمه ضمن قائمة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما لم يسمحوا له بمغادرة قاعة الامتحان للاتصال بأفراد أسرته من أجل إحضار الوثائق التي تثبت حالته أو باستعمال هاتف لاستدعاء والدته، ما جعله يكمل ساعات الامتحان كغيره من المرشحين العاديين، مشيرين إلى أن ابنهم تمكن من كتابة بعض الكلمات لكن بخط غير مفهوم بتاتا، و دخل في حالة اضطراب إثر ما وقع له. وأضافت نفس المصادر بأن ابنهم البالغ من العمر 19 سنة، قد خضع لامتحان البكالوريا خلال السنتين الماضيتين و تم تعيين شخص من المشرفين على مركز الإجراء ليساعده على الكتابة بشكل عادي، وهو نفس ما حدث عندما اجتاز امتحان الحصول على شهادة التعليم المتوسط، موضحين بأنهم قاموا بإيداع الملف الطبي الخاص به خلال السنة الجارية على مستوى مديرية التربية لإثبات حالته، التي يعاني منها منذ أن كان يبلغ من العمر 13 سنة إثر إصابته بجلطة دماغية، جعلته غير قادر على التحكم في الجانب الأيمن من جسده. و أفاد محدثونا بأنهم توجهوا إلى مديرية التربية يوم أمس، أين طُلب منهم إحضار وثيقة طبية تثبت حالة ابنهم، الذي اضطر إلى الخضوع لامتحان العلوم الإسلامية بشكل عادي في ساعات المساء أيضا، بعد أن تنقلت عائلته إلى المستشفى الجامعي بحثا عن طبيبه لتحرير الشهادة الطبية. مدير التربية لولاية قسنطينة أوضح بأنه على علم بالقضية، و قال إن عائلة المرشح المذكور لم تحضر الملف الطبي الخاص به من قبل و بأنه تمكن من الكتابة على ورقة الإجابة الخاصة بالعربية، مؤكدا بأن مصالحه اتصلت بالديوان الوطني للامتحانات و المسابقات من أجل إعفائه، كما ستضع إشارة تنبيه للمصححين بأنه مصاب بإعاقة ليأخذوا بعين الاعتبار خط يده غير المفهوم.