اختتمت مساء أمس مباريات الجولة الثانية من الرابطة المحترفة الأولى، التي ميزها عودة حامل اللقب وفاق سطيف بتعادل يحمل طعم الانتصار، على اعتبار أنه تحقق خارج الديار وعلى أرضية ملعب عمر حمادي أمام مولودية الجزائر، ليؤكد أبناء عين الفوارة علو كعبهم، وأحقيتهم في صفة الشبح الأسود للعاصميين، ومن جهتها وفقت شبيبة القبائل «طبعة» الرئيس صادمي، في العودة من البليدة بانتصار رائع وثمين، حيث غرد الكناري بصوت مسموع في ملعب براكني وألحق بالصاعد الجديد اتحاد البليدة ثاني خسارة تواليا، ما يجعل عملية الترويض والتأقلم تطول بالنسبة لأبناء مدينة الورود. قمة الجولة التي جمعت حامل اللقب بوصيف النسخة السابقة، وفت بوعودها من حيث الندية والتشويق، و شهدت عجز صاحب الدار عن التحليق على نفس مستوى النسر السطايفي، وفي غياب الأنصار بداعي العقوبة، تمكنت تشكيلة كازوني من أخذ التقدم مبكرا (د25) عن طريق عزي، الذي رمى بالضغط مبكرا في معسكر النسر السطايفي الذي اضطر إلى اللعب منقوصا عدديا منذ الدقيقة 35 التي شهدت تلقي المدافع نساخ البطاقة الحمراء، ومع ذلك عرفت كتيبة مضوي كيف تتعامل مع ظروف المباراة وتعود من بعيد عن طريق بدران في منتصف الشوط الثاني، تعادل من شأنه أن يعزز الرصيد المعنوي قبل النقطي، في انتظار ضبط الربان خير الدين مضوي محركات الوفاق على سرعة الدوران المرغوبة، خاصة وأن الموسم في بدايته، وجميع الفرق بحاجة إلى مزيد من الوقت والمقابلات لإيجاد الميكانيزمات، وهي حقيقة يدركها الفريقان على اعتبار أن المولودية توجت في الموسم الماضي باللقب الرمزي، و الوفاق عاد بقوة في مرحلة رد الزيارة ليظفر باللقب الثامن في تاريخه.وفيما أحسن كناري جرجرة الاستثمار في عدم تأقلم اتحاد البليدة مع أجواء حظيرة الكبار، وعاد بانتصار يعني الكثير في مستهل المشوار، يتأكد للأسبوع الثاني معاناة تشكيلة أنجليسكو دان على مستوى القاطرة الخلفية، التي تلقت ثاني ثلاثية على التوالي، وستكون أهم ورشة في انتظار التقني الروماني. أما اتحاد بلعباس فقد حافظ على خط السير الذي سطره سي الطاهر شريف الوزاني منذ الموسم الماضي، وعرف كيف يتدارك تعثر جولة التدشين، من خلال الإطاحة بضيفه أولمبي المدية، الذي يعرف دخولا صعبا يحتم على سليماني مراجعة الأوراق قبل استضافة صفراء الضاحية التي تتواجد بدورها في وضع لا تحسد عليه وينذر بموسم طويل وشاق تحت قيادة المدرب يونس إفتسان.