"الإسمنت أول منتج سيسمح بتحسين حجم الصادرات من خارج المحروقات" أكد وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، بجيجل، أن مركب الحديد والصلب بولاية جيجل الذي دخلت أولى مدرفلاته مرحلة الإنتاج سيساهم في "تغطية جميع احتياجات الوطن، لاسيما في مجال حديد الخرسانة". وأوضح الوزير بعد أن وصف هذا المركب ب«الحديث جدا"، أن هذا المشروع الذي يتضمن عدة وحدات إنتاج "سيستكمل كليا في غضون 18 شهرا"، وسيساهم في تلبية الاحتياجات الوطنية من مختلف منتجات الحديد والصلب، لاسيما حديد الخرسانة، وذلك خلال زيارة تفقد بمدرفلة مركب بلارة التي دخلت حيز الخدمة منذ شهر، موضحا "ستتم تغطية جميع احتياجات الوطن من حديد الخرسانة بعد سنة أو سنتين"، قبل أن يذكر بمختلف الاستثمارات التي تم إطلاقها بالجزائر في هذا الصدد. ودعا يوسفي، المسؤولين المعنيين، إلى التفكير من الآن فصاعدا في التصدير والقيام بدراسات للسوق الدولية من أجل تسويق هذا المنتج الصناعي والتنافسي على صعيدي النوعية والكلفة في الخارج. إلى ذلك، أكد يوسفي أن الإسمنت يشكل "أول منتوج صناعي سيمكن من تحسين حجم الصادرات خارج المحروقات بالجزائر". وبعد أن ذكر في ندوة صحفية - نشطها عقب زيارة تفقد وعمل إلى هذه الولاية - بأهمية الاستثمارات المبذولة من طرف الدولة في مجال إنتاج الإسمنت، أوضح الوزير أن هذا المنتوج الذي من المتوقع أن يصل إلى مرحلة التصدير بحلول سنتي 2019 - 2020 سيشكل "العنصر الرئيسي المشجع على التصدير خارج المحروقات بحجم 15 مليون طن سيتم تصديره سنويا"، كما ستشكل منتجات الحديد والصلب عوامل أخرى ستشجع على تعزيز الصادرات خارج المحروقات. ودعا الوزير، مسؤولي ميناء جن جن، إلى مرافقة الإستراتيجية الوطنية للتصدير من خلال القيام بعمليات التهيئة اللازمة من أجل توفير الظروف الملائمة لعمليات التصدير، مضيفا أن ميناء جن جن يعد من بين أكبر الموانئ بالقارة الإفريقية.