رئيس ترجي قالمة يدق ناقوس الخطر بخصوص الأزمة المالية اعتبر رئيس ترجي قالمة رياض شرقي الفوز الذي حققه فريقه على حساب مولودية باتنة بمثابة جرعة أوكسجين، و أكد على أن الوضعية التي يتواجد فيها "السرب الأسود" هذا الموسم تتطلب وقوف كل الأطراف من أجل المساهمة في انقاذ الترجي من مواصلة الانهيار نحو الأقسام السفلى. شرقي و في دردشة مع النصر نوه بالمردود الذي قدمته التشكيلة في هذه المباراة، و أشار إلى أن الانتصار كان ثمرة الإرادة الكبيرة التي أظهرتها العناصر الشابة، و إصرارها على عدم التفريط في النقاط، لأننا كما أردف " كنا ملزمين بتحقيق الفوز، سيما بعد التدحرج إلى المركز الأخير، فكان رد فعل المجموعة جد إيجابي، بتأدية مباراة في القمة، و انتزاع نقاط ثمينة، لها وزن كبير، خاصة من الناحية المعنوية". إلى ذلك أكد شرقي بأن اللجنة المسيرة قررت وضع الثقة في المدرب الشاب حمزة حريدي لمواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية، وهو الذي كان مكلفا بالإشراف على الأواسط، مع تدعيم الطاقم بالمحضر البدني سحري عبد العالي، و هو حسب قوله "القرار الذي نجسد به استراتيجية العمل التي سطرناها، و الرامية إلى اتاحة الفرصة لكل أبناء الولاية، من لاعبين و مدربين، و السعي لضمان التشبيب من جميع الجوانب". و أضاف ذات المتحدث بأن هدف ترجي قالمة هذا الموسم ينحصر في ضمان البقاء بكل أريحية في قسم ما بين الرابطات، مع المراهنة أكثر على التكوين، لبناء فريق مستقبلي، بتركيبة كلها من الولاية، و لو أن الوضعية على حد تصريحه " تدفعنا إلى دق ناقوس الخطر، لأن الأزمة المالية تجاوزت الخط الأحمر، بسبب عدم تلقي أي سنتيم من جميع الهيئات، و لا حتى المستثمرين، الأمر الذي وضعني أمام حتمية الإعتماد على المال الخاص لضمان تسيير شؤون النادي في هذه الفترة الحرجة، لكنني لست قادرا على مواصلة تحمّل كل المصاريف، لأن مؤشر الديون في ارتفاع مستمر، كما أن اشكالية تجميد الرصيد البنكي مازالت مطروحة". و خلص شرقي إلى التأكيد على أن الترجي بحاجة ماسة إلى دعم مالي من السلطات المحلية، بغية تمكين اللجنة المسيرة الحالية من مواصلة العمل الميداني مع المجموعة الشابة، و السعي لتوفير الظروف التي من شأنها ان تحفز اللاعبين الشبان على بذل جهود تكون ثمارها انقاذ الفريق من السقوط، لأننا حسب قوله " مطالبون بتسديد علاوات المباريات للاعبين، فضلا عن تغطية مصاريف التسيير، لكن الخزينة تبقى فارغة، و قضية الرصيد لن تجد طريقها إلى الحل بين عشية و ضحاها".ص / فرطاس