البقاء في الهواة أشبه بالمعجزة و اللاعبون يتحمّلون المسؤولية رمى رئيس ترجي قالمة عمر محمداتني بالكرة إلى معسكر اللاعبين، و أكد بأن التدحرج إلى المركز الأخير في ترتيب المجموعة الشرقية، يعود بالدرجة الأولى إلى محدودية مستوى العناصر التي تم اختيارها للدفاع عن حظوظ الفريق هذا الموسم، لأن المباراة الأخيرة أمام اتحاد تبسة كانت حسبه بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، و فجّرت غضب الأنصار و اللاعبين على حد سواء. محمداتني أشار في هذا الصدد إلى أن الوضعية التي آل إليها الفريق إستوجبت دق ناقوس الخطر، لأن شبح السقوط إلى قسم ما بين الرابطات ظل يتربص بالترجي، لكن ما يثير المخاوف أكثر على حد تعبيره «تواصل سلسلة النتائج السلبية، رغم أننا إستعملنا كل الوسائل في محاولة لتحقيق الإقلاع البسيكولوجي الذي طال إنتظاره، غير أن الأوضاع تأزمت مع مرور الجولات». و أكد رئيس ترجي قالمة بأن قلق الأنصار على مستقبل الفريق مشروع و منطقي، لأن المعطيات الراهنة توحي بأن تفادي السقوط أصبح لا يختلف كثيرا عن المعجزة، لأن اللاعبين لم يعد بإستطاعتهم تحقيق الفوز في أية مباراة، رغم التحفيزات المالية التي ظلت الإدارة ترصدها، و الإشكال كما أردف «لا يكمن في معنويات المجموعة، بل أن إمكانيات اللاعبين محدودة، و من الصعب التأقلم مع بطولة الهواة بعناصر مستقدمة من الجهوي، و كانت بعيدة عن أجواء المنافسة الرسمية، و هذا هو السبب الرئيسي الذي أدى بالترجي إلى الوضعية المزرية». و انطلاقا من هذه المعطيات أوضح محدثنا بأن الطاقم الفني بقيادة المدرب يسعد لطفي كان قد وبخ اللاعبين على مستواهم المتواضع، و ذلك مباشرة عقب إنتهاء مباراة الجمعة الفارط أمام إتحاد تبسة، كما أن اللاعبين اعترفوا حسبه بأن المشكل يتمثل في عدم قدرتهم على الخروج من الأزمة النفسية التي يعيشون على وقعها، معترفين بمسؤوليتهم الكاملة في الوضعية التي آل إليها الفريق». بالموازاة مع ذلك أكد محمداتني بأنه اتفق مع المدرب يسعد على ترقية 4 عناصر من صنف الأواسط، مع إعطائها الفرصة للاحتكاك بأجواء المنافسة الرسمية، مادامت الخيارات المتاحة في التشكيلة الحالية لم تثمر، فضلا عن حرمان الترجي من الاستقدامات في «الميركاتو» الشتوي، كون المسيرين السابقين كانوا قد أتموا 25 إجازة المرخصة بها قانونا. للإشارة فإن تشكيلة الترجي عادت ظهيرة أمس إلى أجواء التدريبات في غياب المدرب الرئيسي يسعد لطفي، الذي كان حسب الرئيس قد أشعر الإدارة بغيابه لأسباب عائلية، ما جعل المساعد سحري يتكفل بالتدريبات، على أن يشرف يسعد على الحصة التدريبية لصبيحة اليوم.