تعادل أغضب الأنصار ملعب 19 ماي 1956، أرضية صالحة، جمهور قليل جدا، تنظيم محكم، تحكيم للسيد سعدي بمساعدة مسعودي و ياحي.. الحكم الرابع : عبيد شارف..... المحافظ : بلاغة. الإنذارات : حرباش ( د 51 ) بوتربيات ( د 55 ) علي قشي ( د 58 ) بن عبد الله ( د 74 ) من إتحاد عنابة أودني ( د 51 ) بن شعيرة ( د 63 ) لوصيف ( د 81 ) من أهلي البرج. التشكيلتان : إتحاد عنابة : واضح علي قشي بوعيشة ( عماري د 90 ) طوبال مسعودي مكيوي حرباش بقرار ( بن عبد الله د 61 ) نعمون بوخلوف ( بن شعبان د 74 ) بوتربيات . المدرب : مصطفى بسكري أهلي البرج : فراجي عابد بن شرقي أودني لوصيف بن طيب بن شعيرة ( لمودع د 81 ) بخة جرار ( كرايمية د 70 ) بلوهام ( منصور د 81 ) دبوس. المدرب : حسين زكري افترق أمس إتحاد عنابة و أهلي البرج على تعادل بطعم الهزيمة بالنسبة للتشكيلتين، في مقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الجانبين، رغم السيطرة المطلقة التي فرضها " الطلبة " على مجريات اللعب طيلة فترات اللقاء، و نقطة التعادل أغضب أنصار الإتحاد الذين قاموا بأعمال شغب و دخلوا في مواجهات مع رجال الشرطة في المدرجات مباشرة بعد إطلاق الحكم سعدي صافرة النهاية، كون فريقهم لم يتمكن من ترسيم بقائه في الرابطة المحترفة الأولى، بينما نجح " الجراد الأصفر " في تفادي الهزيمة و إحراز نقطة تبقيه يتشبث بخيط الأمل لضمان البقاء. المقابلة عرفت إنطلاقة حذرة من الجانبين، بدليل إلتزام كل فريق الحيطة و الحذر، و عدم المناورة كثيرا في الهجوم، لكن و مع مرور الدقائق إتضحت معالم الخطة الدفاعية التي إنتهجها المدرب حسين زكري من جانب الزوار، عليه ان " البرايجية " تراجعوا كلية إلى الخلف، و فسحوا المجال للطلبة للتحكم في زمام الأمور على مستوى خط وسط الميدان، لكن الإفتقار للجرأة اللازمة فوت على العنابيين فرصة إفتتاح باب التسجيل، رغم السيطرة المطلقة التي فرضوها، حيث كان بإستطاعة بوخلوف هز الشباك في الدقيقة السابعة، إثر خطأ إرتكبه المدافع لوصيف، إلا أن الكرة جانبت القائم الأيسر لمرمى فراجي، قبل أن يهدر نعمون هدفا محققا، في الدقيقة 20، عندما وجد نفسه وجها لوجه مع حارس الأهلي، غير أن براعة هذا الأخير حرمت أبناء " بونة " من هدف السبق، و هو السيناريو الذي تكرر عقب ذلك بدقيقتين، حيث أخفق بقرار في الوصول إلى الشباك أمام المتألق فراجي الذي كان بمثابة رجل اللقاء، كيف لا و قد نجح في إنقاذ فريقه من أهداف محققة، إذ تبقى أخطر فرصة عنابية في الشوط الأول تلك التي أتيحت لبقرار في الدقيقة 30، لأن فراجي أبدع في إخراج الكربة من على خط المرمى إلى الركنية. بالموازاة مع ذلك فقد إكتفى البرايجية بالدفاع، مع الإعتماد على بعض المرتدات الهجومية التي قادها بن طيب، و جرار، من دون أن تشكل أي خطر على مرمى الحارس واضح الذي قضى أمسية هادئة. سيناريو المرحلة الأولى تواصل خلال الشوط الثاني، حيث ظلت السيطرة العنابية عقيمة، أمام منافس بقي في الدفاع ، مع تسجيل بعض الفرص للإتحاد، كان فراجي بطلا في التصدي لها، خاصة منها تلك التي أتيحت لمسعودي في الدقيقة 60، إذ وجد نفسه وجها لوجه أمام شباك شبه شاغرة، إثر عمل جبار قام به حرباش على الجهة اليسرى، إلا أن الكرة مرت جانبية، و بعد ذلك بثلاث دقائق إضطر فراجي إلى إظهار كامل رشاقته للتصدي لمحاولة بوعيشة، لأن ضربته الرأسية إصطدمت بالقائم الأيسر، قبل أن يتدخل الحارس البرايجي و يبعد الكرة التي كانت متوجهة إلى الشباك. اللحظات الأخيرة عرفت قيام المدربين زكري و بسكري ببعض التغييرات التكتيكية، لكن دار لقمان بقت على حالها، لأن تحكم العنابيين في زمام الأمور ظل عقيما، و قد فشل نعمون في الوصول إلى الشباك رغم الفرصة السانحة التي أتيحت له في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة، لتنتهي المقابلة بتعادل بطعم الهزيمة لأبناء " بونة "، الذين لم يتقبل أنصارهم هذا التعثر، و صبوا جام غضبهم على اللاعبين و الحكم سعدي الذي حملوه مسؤولية التعادل المسجل.