عراقيل تقنية تؤخر مشروع الطريق المنفذ جن جن العلمة أشار وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغاني زعلان، إلى أن نسبة تقدم الأشغال بورشة إنجاز الطريق المنفذ الرابط بين جيجل و سطيف، تقدر بحوالي 30 بالمائة، مؤكدا على وجود العديد من العراقيل التي أدت إلى ضعف وتيرة الأشغال و الإنجاز. و أوضح الوزير في رده على سؤال كتابي موجه من قبل البرلمانية بدرة فرخي، بأن الأشغال انطلقت شهر مارس 2014، و عرفت عدة صعوبات على غرار صعوبة تأمين الرواق، و صعوبة التضاريس التي يمر عبرها الطريق، رافقها بطء مسجل في عملية تحرير الأرضية، و أضاف المسؤول بأن مسار الطريق المعتمد في الدراسات ما قبل المشروع التمهيدي، تم تغييره مرات عديدة عبر بعض المقاطع لأسباب تقنية ، كما عرف المشروع تأخرا في تسديد المستحقات المالية، بسبب نقص إعتمادات الدفع من قبل وزارة المالية. و ذكر الوزير بأن الجزائرية للطرق السريعة، و بصفتها المشرفة على المشروع، قامت بتوجيه إعذارات لمؤسسات مكلفة بالإنجاز قصد تدارك التأخر المسجل، و دفعها نحو الإسراع في وتيرة الإنجاز، و أشار المسؤول إلى أن الطريق المزمع إنجازه، يعتبر من بين المشاريع التي توليها الوزارة اهتماما كبيرا، بحيث يندرج المشروع الممتد على مسافة 110كلم ضمن المخطط التوجيهي للطرق السيارة 2005-2025، و تم برمجة 24 ربطا عبر الطرق السيارة، كما سيسمح إنجازه بفك الخناق على الطريق الوطني رقم 77، و السماح بالاستغلال الأمثل لميناء جيجل، و إنعاش التبادلات الاقتصادية بين إفريقيا و أوروبا من خلال ربطه بالطريق العابر للصحراء. تجدر الإشارة، إلى أن جل ورشات الطريق السيار الرابط بين جن جن و العلمة مغلقة منذ ما يفوق الشهر تقريبا، حيث لجأت الشركة الإيطالية المكلفة بالإنجاز ، إلى عدم تجديد عقود العمال، و إحالة البقية على عطلة بدون أجر، موضحة عبر إعلانات تم تعليقها بوجود أسباب إدارية، ما تسبب في شلل شبه كلي لورشة المشروع، و قد سبق للنصر أن تحدثت عن الموضوع، فيما طرحت العشرات من الأسئلة على الصعيد المحلي حول الأسباب الحقيقية وراء توقف أشغال المشروع الحيوي.