شدّد وزير الأشغال العمومية عبد القادر وعلي، أمس الأول، بجيجل على المؤسسات المكلفة بإنجاز المشاريع الكبرى للأشغال العمومية التابعة لقطاعه على تدعيم وسائل الإنجاز البشرية والمادية عبر الورشات وإعداد مخططات لاحترام الآجال. وأكد الوزير خلال تفقده مختلف المشاريع أنه من الضروري تغيير السلوكيات والذهنيات التي كانت سائدة، مبرزا في السياق الأهمية التي تحظى بها هذه المشاريع ذات الصلة المباشرة للتنمية الاقتصادية للبلاد. وبعد أن خصص جزء هاما من جولته التفقدية للطريق المخترق الذي سيربط ميناء جن جن ولاية جيجل، بمدينة العلمة على مسافة 110 كلم، اشترط الوزير على مجمع المؤسسات تعزيز الورشة بسرعة. كما دعا الوكالة الوطنية للطرق السريعة بعد أن أمر بالتغيير الكلي لفريق العمل الموجود القيام بعين المكان، وليس انطلاقا من قسنطينة حيث يوجد المقر الجهوية لهذه الوكالة. وجاء ذلك بعد أن لاحظ الوزير التأخر المسجل في هذا المشروع الموجه لربط الطريق السيار شرق-غرب على مسافة 110 كلم، من بينها 45 كلم بولاية جيجل و15,5 كلم بولاية ميلة و50 كلم بولاية سطيف. ويتضمن هذا الطريق الذي يوصف بأنه استراتيجي بالنظر إلى أنه سيمكن من فك العزلة، عديد المنشآت الفنية ومحولات ونفق كبير. وشدّد الوزير أنه لا يمكن من الآن فصاعدا التحجج بالعراقيل، مشيرا إلى أن جميع الصعوبات التي كانت من الممكن أن تعيق تقدم الورشة قد تم إزالتها من طرف الدولة. وبعين المكان، ذكّر وعلي بالأهمية القصوى لهذه المشاريع ذات الصلة بمركب الحديد والصلب لبلارة الجارية أشغال إنجازه والطريق السريع المخترق جن جن-العلمة، وكذا بعده الوطني خاصة فيما يتعلق بالمبادلات الاقتصادية مع الولايات المجاورة.