" م " فيلم رعب جزائري في قاعات العرض بداية من جانفي سيكون الجمهور الجزائري و عشاق أفلام الرعب و الخيال تحديدا، بداية من شهر جانفي المقبل، على موعد مع فيلم « م» للمخرج عمر زغاد، و هو إنتاج جديد يتوقع بأن يكون بمثابة تجربة سينمائية مختلفة، خصوصا وأنه يقدم قصة جديدة تغوص في عالم الغيبيات، و تنأى عن الدراما الاجتماعية ، حيث يعد المخرج جمهوره ب 70 دقيقة، من التشويق و الإثارة. الفيلم الجديد في طابعه، حسب المخرج، من إنتاج مؤسسة قسنطينة للإنتاج السمعي البصري، و يندرج ضمن أعمال سنة 2018، كتب نصه السيناريست شوقي زايد، مستوحيا الفكرة من الفولكلور الشعبي الجزائري، و تحديدا القسنطيني، و شاركت فيه أسماء فنية شابة من قسنطينة ، على غرار سامي لعمراني، محمد دلوم، هاجر سيرازي ، نسيبة عطاب و ريان ديب ، و قد تطلب الشروع في تصويره مدة طويلة من أجل حصر مختلف الممرات تحت الأرضية في الجزائر، بغية دراسة المواقع المناسبة للتصوير، قبل أن يتفق طاقم العمل على اختيار كهوف قالمة و جمعة و الرمال بقسنطينة، كمواقع لتصوير الأحداث، و و يروي الفيلم قصة مجموعة من الشباب الهواة الذين قصدوا مغارة مهجورة لتصوير فيلم رعب، فتحولوا في النهاية إلى جزء من واقع مخيف، بعدما ألقت المغارة بظلامها و ظلالها السوداء عليهم، ليصطدموا بأحداث غير متوقعة، ويكتشفوا بأنهم ليسوا وحدهم داخل الكهف، فينشب صراع بينهم وبين قوى خفية تحاول أن تسلب منهم الحياة، بينما يتشبثون هم بها. و أوضح المخرج، بأن العمل ككل قدم ضمن قالب شبابي، و تم التركيز فيه على عنصري الإثارة و التشويق، حيث تغلب الأحداث و المواقف على الحوار عموما، و ذلك لجذب أكبر عدد ممكن من المتابعين، و ترك مساحة أوسع لعيش التجربة مع أبطال الفيلم، الذي تطلب التحضير له، كما قال، الكثير من الجهد، خصوصا في ما تعلق بتركيب الديكورات داخل الكهوف و ضبط المؤثرات البصرية و السمعية، على غرار الإضاءة الخافتة و الصوت، حيث كان الجانب التقني في الإعداد بمثابة تحد حقيقي لفريق العمل، تطلب منه المبيت لأيام داخل المغارات في ظروف صعبة، ليتمكن ،حسبه، من انجاز فيلم جيد من حيث المضمون و التقنيات المستخدمة. ويعد الفيلم المنتظر عرضه مع بداية السنة، أول تجربة تصوير طويل للمخرج الذي سبق له المشاركة في انجاز عدد من الأعمال، على غرار فيلم « سيرتا عش النسر» و وثائقي «خبايا قسنطينة»، الذي أنجز في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية . هدى طابي