رعب"السيناريست"يصور في فيلا معزولة بعين مليلة قال المخرج عبد السلام دعاس بأنه بصدد تصوير فيلمه "السيناريست" الذي يعتبره أول فيلم رعب و "سوسبانس" جزائري و من المتوقع أن يكسر نمطية الأفلام المتداولة حاليا ببلادنا و يعطيها بعدا و شكلا جديدين. المخرج الذي خطفه الفن من تدريس الرياضيات ،أوضح ل"النصر"بأنه بدأ عملية تصوير هذا العمل في الثالث من شهر مارس الجاري بمدينة عين مليلة بولاية أم البواقي، مشيرا إلى أنه كتب السيناريو الخاص به بنفسه و أسند مهمة انتاجه لشركة أنتينيا للإنتاج و التوزيع الفني وهو من بطولة الممثل سليم أودينة و حرودي و فيفي. في حين شرح المنتج عبد الغاني بوغريرة بأن الفيلم يتم تصويره بفيلا معزولة تم استئجارها بهذه المدينة.و هو عبارة عن "سيناريو داخل سيناريو " إن صح التعبير حيث يتناول بكثير من الاثارة و "سوسبانس"قصة طاقم فني و تقني يستعد لتصوير فيلم رعب و عندما تنتهي التحضيرات و دون أن يحرك ساكنا يجد أمامه مضمون السيناريو يتجسد بالصوت والصورة و كافة التفاصيل المكتوبة فيعيشها مرغما. فالمخرج يتقمص شخصيته في الفيلم سليم أودينة و من معه يحبسون أنفاسهم و يرتعدون من شدة الخوف في الليل، لأن الأبواب تغلق لوحدها و تتحول إلى جدران و الأشباح تغزو "الفيلا المسكونة الملعونة"زارعة الرعب.و عندما يتلاشى ستار الظلام و يحل الفجر تفر الأشباح و تفتح الأبواب و كأن شيئا لم يكن. و ينتهي الفيلم بوفاة جميع الممثلين و التقنيين باستثناء المخرج و عامل بالفيلا التي يذكر ديكورها و أجواء الرهبة التي تسودها بتلك التي طالما جسدتها أفلام ألفريد هيتشكوك. خاصة و أن المخرج دعاس الذي درس الاخراج بفرنسا و دبي، اعتمد على الكثير من المؤثرات البصرية و الصوتية الخارجية في مشاهد الرعب. و أشار المنتج إلى أن العديد من الوجوه الجديدة تشارك في "السيناريست"إلى جانب أسماء فنية معروفة على غرار محمد الشريف بوعاكر المدعو "زينو"و شيرين و ناديا فاليري.و يرجح تصوير بعض مشاهد الفيلم بقسنطينة . و الجدير بالذكر أن الثنائي دعاس و بوغريرة انتهيا قبل شهور من تصوير الفيلم الاجتماعي السياسي و الكوميدي "المدخل"بالغرب الجزائري و ينتظران الضوء الأخضر من الجهات المعنية للانطلاق في تصوير خمسة أفلام ثورية إلى جانب الفيلم الاجتماعي"ممنوع الزواج".