حقق اتحاد بلخير انجازا تاريخيا بتأهله إلي الدور 16 لأول مرة منذ تأسيسه قبل41 سنة، و كان الفوز على حساب وفاق أولاد ميمون من جهوي وهران محطة لكتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي. المقابلة عرفت انطلاقة سريعة من جانب المحليين الذين دخلوا مباشرة في صلب الموضوع، بالاعتماد على ثلاثي الهجوم خروبي، يوسفي و براهمية. أما أولى الفرص السانحة للتهديف أتيحت في الدقيقة 14 للمهاجم خروبي، الذي صوب تسديدة قوية وجد حارس الوفاق صعوبة كبيرة في التصدي لها على مرتين، في حين أن أول رد فعل للضيوف جاء بعد مرور 30 دقيقة، لما توغل بن دادة داخل منطقة العمليات و سدد تصويبة قوية أجبرت الحارس حبشي على استعمال كامل رشاقته للتصدي لها. الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى كانت حاسمة و فاصلة في مصير تأشيرة التأهل لأن الدقيقة 40 شهدت افتتاح اتحاد بلخير مجال التهديف بواسطة براهمية، بعد عمل جبار من زميله فرشيشي ليفجر فرحة هيسترية في أوساط الأنصار. فرحة أبناء زيمو بلغت ذروتها بعد دقيقتين فقط، على اعتبار أن يوسفي تمكن من مضاعفة النتيجة، في سيناريو لم يكن يتوقعه أكبر المتفائلين من أسرة الاتحاد، لأن ثنائية في ظرف دقيقتين حسمت الأمور. المرحلة الثانية شهدت انخفاضا كبيرا في ريتم اللعب، لأن المحليين تراجعوا إلى الدفاع في محاولة للمحافظة على النتيجة المسجلة في حين أن الضيوف لم تكن لديهم الجرأة الهجومية للمناورة بجدية أمام مرمى الحارس حبشي، رغم أن الاتحاد كان منقوصا عدديا على مدار أزيد من 30 دقيقة بعد طرد المدافع بن عبدة اثر تلقيه الإنذار الثاني. اخطر فرصة في هذه المرحلة كانت في الدقيقة 78 لما أهدر براهمية هدفا محققا، لتكون صافرة النهاية موعدا لانطلاق فرحة تاريخية لأبناء بلخير، في أجواء خرافية امتزجت بالدموع.