دعا رئيس هيئة استثمار عراقية المستثمرين الجزائريين للإسراع لدخول السوق العراقية واستغلال الفرص التي تمنحها بلاده للعرب والأجانب. وقال لؤي موسى عبد الهادي الخير الله رئيس هيئة الاستثمار في محافظة ذي قار في ندوة صحفية عقدها أمس بدار الصحافة بالعاصمة أن على الشركات الجزائرية الإسراع في الحصول على عقود في العراق، معتبرا أن الظرف الحالي مناسب لمختلف المؤسسات الجزائرية للمساهمة في إعمار العراق . وحدد الخير الله حاجات السوق العراقية في الصناعات التحويلية وصناعة الكابلات الكهربائية التي تعتبر صناعات قليلة في العراق و الكفاءة و الخبرة الجزائرية الرائدة في هذه القطاعات . كما أشار إلى الأولوية التي تمنحها السلطات العراقية لتطوير قطاعات الصناعة والتنقيب عن النفط واستكشاف حقول الغاز، مؤكدا على أن العراق أصبح يستقطب العديد من الشركات الاستثمارية العربية والأجنبية وخصوصا الكورية والصينية، مضيفا أن الشركات الأمريكية لا زالت في مؤخرة الشركات التي تستثمر في العراق. وذكر أيضا أن هناك شركات كويتية وصينية وكورية فازت برخص التنقيب عن النفط في العراق وكذا شركات ألمانية ويابانية الشركات الفرنسية التي فازت بمشروع إنجاز خطوط السكة الحديدية في العاصمة بغداد. واعتبر الموفد العراقي أن مقولة وجود أولوية للشركات الأمريكية في بلاده بغير الحقيقية، موضحا أنه لا حصانة للأمريكيين في العراق، إلا للجندي في القواعد العسكرية فقط. وتحدث عن الفرص الاستثمارية التي تعرضها بلادها متمنيا أن ينتهزها المستثمر الجزائري بالنظر إلى العلاقات المتينة التي تربط بين الشعبين وبين البلدين، موضحا أن اهتمام المستثمر الجزائري - بالسوق العراقية ستكون مسألة وقت فقط، و قال أن المحفزات موجودة الآن ، فيما اعترف بأن العائق الوحيد أمام المستثمر في العراق هو الكهرباء ، متجاهلا العامل الأمني والتهديدات التي تطال الأجانب. كما شدد المسؤول العراقي على أن ما يحتاجه العراق اليوم هو التكنولوجيا والخبرة العلمية التي افتقدتها بسبب الاحتلال الأمريكي، مضيفا أن الخبرات العلمية العراقية بدأت ترجع إلى العراق بعد عودة استتباب الأمن. وجدد في حديثه دعوة المستثمرين و الأعمال الجزائريين في قطاعات الطاقة والمناجم للمغامرة في بلاده وخصوصا في قطاعات الزراعة والسكن والصناعة الغذائية فضلا عن إمكانية إقامة مصانع حسب الضمانات التي يمنحها قانون الاستثمار العراقي. وأسف المسؤول العراقي عن تراجع حجم المبادلات العراقية الجزائرية رغم أن المنتجات الجزائرية كانت تحظى قبل الاحتلال بسمعة طيبة لدى المواطن العراقي . وأعلن رئيس هيئة الاستثمار في محافظة ذري قار عن سلسلة محادثات مع ممثلي شركات عمومية وخاصة جزائرية منها مجمع والاطلاع عن قرب لمختلف المنتجات التي يقدمها ،كما سيجري لقاءات مع العديد من المستثمرين الجزائريين الخواص في عدة قطاعات ومسؤولي غرفة التجارة والصناعة الجزائرية.