مراقبة مفتوحة على كل الأوقات، و تأجيل العطل إلى ما بعد رمضان يرتكز برنامج مديرية التجارة بقسنطينة الخاص بمراقبة النوعية و قمع الغش خلال الصيف الجاري على تكثيف خرجات فرقها خلال و خارج أوقات العمل الرسمية و خلال العطل الأسبوعية، كما منعت كل موظفيها و أعوانها من أخذ عطلهم خلال شهر رمضان الذي يتزامن جزء معتبر منه هذه السنة مع شهر أوت. و أكثر المواد المستهدفة بالمراقبة خلال فصل الصيف حسب رئيس مكتب مراقبة النوعية - هي الحليب و مشتقاته، اللحوم ومشتقاتها، البيض، المرطبات ، المثلجات، المشروبات الخضر و الفواكه. إضافة إلى قطاع الخدمات كالمقاهي و المطاعم ، و القنادق و المسالخ . و تنطلق عمليات المراقبة ابتداء بمرحلة الإنتاج و الخدمات ثم مرحلة التوزيع بالجملة و التجزئة، و يتم التركيز بصفة أساسية على المواد الحساسة و سريعة التلف ابتداء من طريقة صنعها ثم نقلها وعرضها للمستهلكين. كما تشارك مديرية التجارة بأعوانها في فرق المراقبة المختلطة ( تجارة ، صحة ، فلاحة ) و اللجنة الولائية المكلفة بمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، بالإضافة إلى مشاركتها في المكاتب البلدية للنظافة. و في حالة اكتشاف أعوان الرقابة لمخالفات من طرف التجار أو المؤسسات يتم الشروع في إجراءات جزائية تتمثل في تسجيل محضر للمتابعة القضائية إلى جانب إجراءات وقائية يتم بموجبها الغلق الإداري للمحل التجاري. و يتم رصد المخالفات عن طريق المعاينة المباشرة أو غير المباشرة فالأولى تكون باستعمال أجهزة القياس كمراقبة درجة حرارة الوسط الذي تحفظ فيه المواد الغذائية و قياس الموازين. والثانية تكون في حالة الشك في نوعية المنتوج وتكون بأخذ عينات لمراقبتها مخبريا. و بالإضافة إلى الخرجات التي يقوم بها أعوان المراقبة في أوقات العمل يقومون كذلك حسب ما أكد نفس المصدر بخرجات خارج أوقات العمل الرسمية ، وخلال العطل و حتى في الليل خلال شهر رمضان المبارك. و يمثل الجانب التحسيسي شطرا مهما للتقليل من المخالفات ، حيث تنظم مديرية التجارة لقاءات دورية مع مختلف قطاعات النشاط . و في هذا الصدد نظمت لقاءات مع تجار الحليب ومشتقاته ، و تجار اللحوم ، و المرطبات ، و المثلجات ،و المشروبات، وأصحاب قاعات الحفلات.