ساحلي يدعو إلى تغليب لغة الحوار في التعامل مع ملفات الجبهة الاجتماعية دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أمس إلى تعزيز الحوار الاجتماعي بين السلطات العمومية وشركائها الاجتماعيين خاصة في قطاعات الصحة والتربية والتعليم، وجعله الحوار، السبيل الوحيد لحل المشاكل العالقة. وفي كلمة ألقاها في ختام أشغال الندوة الوطنية لإطارات المكاتب الولائية للحزب، بمقره في العاصمة، دعا ساحلي الشركاء الاجتماعيين لمختلف القطاعات الحكومية إلى التعقل وتبني مطالب موضوعية قابلة للتجسيد تراعي الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد، مشددا على أهمية تغليب لغة الحوار ، ‹› كسبيل وحيد لحل المشاكل العالقة بين الحكومة والشركاء الاجتماعيين››، معتبرا أنه لا بديل عن الحوار لحل هذه المشاكل. وأكد ساحلي على أهمية الحوار المسؤول الذي يمكّن الوصول إلى حلول منصفة للانشغالات المشروعة، كما شدد على ضرورة أن تتم مراعاة قدرات البلاد على الصعيدين الاقتصادي والمالي، سيما في هذا الظرف بالذات. وفي هذا الصدد حيا المتحدث ‹› القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي التي أكد من خلالها – كما قال، على استقرار الطبقة الاجتماعية والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة، مجددا بالمناسبة دعمه لبرنامج رئيس الجمهورية. وفي ندوة صحفية نشطها بالمناسبة، أكد ساحلي بأن تشكيلته السياسية ستدعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة أخرى وقال، ‹› إن التحالف الوطني الجمهوري يدعم بشكل كامل و لا مشروط لبرنامج رئيس الجمهورية (...)، مع التأكيد على استمرار و مواصلة دعم الحزب للرئيس بوتفليقة، طالما قرّر الاستمرار في قيادة البلاد نزولا عند رغبة المواطنين و في ظل الاحترام التام لإرادتهم الشعبية›› وقال ‹› لا نفهم موقف المعارضة التي تختبئ وتربط قرار إبداء مشاركتها في الرئاسيات بترشح رئيس الجمهورية››، مبرزا بأن الحراك المرتبط بالتحضير للانتخابات الرئاسية في البلدان العريقة في الممارسة الديمقراطية، يبدأ بسنتين قبل موعد انتهاء أي عهدة رئاسية››. وفي رده عن سؤال للنصر حول ما إذا كان سيؤيد دعوة بعض أحزاب الموالاة إلى اختيار والالتفاف حول مرشح إجماع يمثلها، ‹›في حال امتنع الرئيس بوتفليقة عن الترشح لعهدة أخرى››، رحب ساحلي بفكرة تقديم مرشح توافقي للموالاة أو بالأحرى – كما قال – للتيار الوطني الديمقراطي ومرشح توافقي للتيار الإسلامي للتيار الإسلامي، ومرشح آخر عن أحزاب اليسار ، وقال ‹› نتمنى أن لا يتعدى عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة ثلاثة أو أربعة مترشحين أساسيين يمثلون أهم العائلات السياسية في البلاد، ما يعزز مصداقية الانتخابات القادمة، لأننا ضد تمييع الانتخابات الرئاسية، عن طريق فتح الترشيحات لكل من هب ودب››.