الاستهلاك المفرط للطاقة يتلف العديد من المحولات الكهربائية تعرف معظم مناطق ولاية سطيف هذه الأيام انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وتذبذبا كبيرا في توزيع هذه المادة الطاقوية التي لا يمكن الاستغناء عنها في هذه الأيام المتميزة بارتفاع درجات الحرارة. وحسب مصالح مديرية سونلغاز فإن هذه الانقطاعات تعود بالدرجة الاولى الى الاستهلاك المفرط للكهرباء خاصة في الفترة الممتدة من الخامسة مساء إلى منتصف الليل جراء كثرة استعمال المكيفات في المنازل وكذا السقي الفلاحي بالنسبة للقاطنين في القرى والمداشر، زيادة على تعرض الشبكة للقرصنة، الأمر الذي يؤثر سلبا على المحولات الكهربائية التي أضحت تعمل بأكثر من طاقتها. وحسب ذات المصالح فإن العديد من هذه المحولات تعرضت مؤخرا للاتلاف في العديد من مناطق الولاية على غرار بلدية العلمة التي تم بها إتلاف ثمانية محولات. وحسب المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المؤسسة المذكورة فإن نسبة استهلاك الطاقة على مستوى الولاية ارتفعت بنسبة 1,5 بالمائة سنة 2009، وبنسبة 7,7 بالمائة في سنة 2010، لتقفز هذه السنة إلى 9 بالمائة. ذات المصدر أوضح أنه وتفاديا لإتلاف المزيد من هذه المحولات التي تكلف خزينة المؤسسات مبالغ مالية باهضة، تم برمجة العديد من الانقطاعات على مستوى معظم مناطق الولاية تتراوح مدتها من 30 الى 50 دقيقة، خاصة خلال الأوقات التي تعرف استهلاكا كبيرا للطاقة أي من الثامنة ليلا الى منتصف الليل، وهذا بغرض تخفيف الضغط على المحولات، وبالموازاة مع ذلك تم برمجة العديد من الانقطاعات على مستوى الأرياف، خاصة التي تعرف الاستعمال المكثف للسقي الفلاحي. وحسب ذات المصدر فإن المؤسسة كانت قد سطرت برنامجا استعجاليا لفصل الصيف وشهر رمضان منذ ستة أشهر، وهذا بغرض تزويد مختلف مناطق الولاية بصفة دائمة ومنتظمة وقد تم خلال هذا البرنامج إنشاء العديد من المحطات والمحولات وكذا تعزيز الكوابل وشبكة التوزيع.