تزويد 1700عائلة في قرية سيدي قاسي بالغاز أعطى، أمس، وزير الثقافة عزالدين ميهوبي رفقة والي الطارف، إشارة انطلاق أشغال تزويد قرية سيدي قاسي أكبر التجمعات السكانية الثانوية ببلدية بن مهيدي بشبكة الغاز، وسط حضور جمع غفير من المواطنين الذين لم يخفوا فرحتهم بربطهم بهذه المادة الحيوية بعد طول انتظار، ما من شأنه أن ينهي معاناتهم التي دامت لسنوات طويلة، أمام المشقة التي كانوا يتكبدونها في رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان من أجل الطهي والتدفئة.المشروع الذي رصد له غلاف مالي قدره 40مليار سنتيم، منها 3ملايير سنتيم مساهمة من مؤسسة سونلغاز تخص ربط 1677عائلة بشبكة الغاز الطبيعي، على طول شبكة نقل تقدر ب1.2كلم، وشبكة توزيع بطول 44كلم، حيث سينجز المشروع على أربع حصص بين قرية سيدي قاسي، و منطقة كبودة بالجوار، وقد انطلقت الأشغال في إنجاز الشطر الأول ويمس ربط 110عائلة بمركز قرية سيدي قاسي. و يأتي هذا المشروع بعد تدخل الوالي لدى الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز خلال زيارته الأخيرة للولاية لرفع التجميد عن مشاريع غاز المدينة، بسبب التقشف، حيث كللت المساعي برفع التجميد عن مشاريع ربط 3بلديات، وتجمعين سكنيين، أين أعطت سلطات الولاية مؤخرا إشارة ربط بلديتي أم الطبول، و وادي الزيتون بالغاز الطبيعي، ليأتي أمس دور قرية سيدي قاسي التي كان مطلب التزود بغاز المدينة من أهم انشغالات السكان المرفوعة للسلطات المحلية. وهذا في انتظار إعطاء إشارة تزويد بلدية حمام بني صالح خلال الأيام القادمة، في حين تم برمجة تزويد قرية وادي الحوت بهذه الخدمة مطلع العام المقبل، لتخطوا بذلك الولاية شوطا كبيرا في مجال تعميم التوزيع العمومي لغاز المدينة الذي بلغت به نسبة التغطية حاليا حدود 64بالمائة على أن تتجاوز 95بالمائة بعد الانتهاء من المشاريع الجاري إنجازها، و هو ما سيسمح للولاية بتجاوز التأخر المسجل في هذا المجال، و من ثمة تحسين الإطار المعيشي للساكنة، و تشجيع الاستثمار. هذا و قد عاين السيد ميهوبي أمس خلال زيارته لولاية الطارف، و التي تعد أول زيارة لوزير قطاع الثقافة للولاية منذ ترقيتها إلى مصاف الولايات سنة 1984، قصر لالا فاطمة ببلدية العيون، أين تلقى الوزير شروحات تقنية بخصوص الدراسة الجاري إعدادها لترميم وإعادة تأهيل الموقع المتواجد بفضاء غابي استراتيجي لجعله أداة في الترويج السياحي الثقافي بالمنطقة، أين أعلن الوزير في هذا السياق عن إجراءات لحماية الموقع، منها إعادة تصنفيه، و تكليف الوكالة الوطنية للأبحاث الأثرية بالتنقيب و القيام بالحفريات للبحث عما يوجد فوق و تحت الموقع، و فتح هذا الصرح الثقافي على المحيط لتنشيط السياحة الثقافية، و ذلك بإشراك المواطنين في الحفاظ على هذه التحفة الفنية الفريدة من نوعه عالميا. ليقوم بعدها بافتتاح الطبعة الثانية لصالون "نفية " للفنون التشكيلية بمشاركة فنانين من مختلف ولايات الوطن، ليتفقد بعدها مشجرة طونقة المنضوية تحت لواء المحمية الطبيعية للحظيرة الوطنية للقالة، قبل أن يعاين قاعتي السينما لبلديتي البسباس، و الذرعان اللتين خضعتا مؤخرا لعملية ترميم على حساب ميزانية البلديتين، في إطار إعادة الاعتبار لدور السينما، و تنشيط المشهد الثقافي المحلي. ليختم الوزير زيارته للولاية، بعقد لقاء مع الفنانين و الجمعيات الثقافية بقاعة سينما بلدية الذرعان، تم خلالها طرح بعض الانشغالات، و سبل النهوض بالفعل الثقافي بالولاية.