يرتقب أن تتدعم خطوط النقل عبر السكك الحديدية بعنابة، بقطار جديد سريع من نوع «كوراديا « خلال العام الجاري، في إطار الصفقة التي أبرمت بين الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، و شركة « ألستوم» الفرنسية، لاقتناء 17 قطارا، دخل أول قطار الخدمة، قبل أيام بين العاصمة و وهران. و أكد مصدر عليم للنصر، على أن القطار الجديد التي ستتزود به المديرية الجهوية للسكك الحديدة بعنابة، سيعمل عبر خط عنابة- قسنطينة- سكيكدة، يتكون كمرحلة أولى من ثلاث عربات بالإضافة إلى قاطرة الجر، منها عربة لنقل الركاب في الدرجة الأولى، بطاقة استيعاب 127 راكبا. كما يتميز بجودة عالية تضمن الراحة للمسافرين خلال الرحلة، كما أن القطار المصمم للجزائر يتماشى مع الظروف المناخية لبلادنا، منها ارتفاع درجة الحرارة، و الزوابع الرملية، و تبلغ سرعته 160 كلم في الساعة، كما أن القطار مزود بمسطبة متحركة تسهل الصعود سيما بالنسبة للأشخاص محدودي الحركة. من جهة أخرى، استأنفت خطوط النقل عبر السكة الحديدية بين عنابة و الجزائر العاصمة، العمل بسبب أعمال الصيانة التي قامت بها الفرق التقنية في بعض المقاطع بين عاصمة الولاية و برحال، حيث توقف جميع الخطوط عبر السكة المزدوجة يومي 2 و 3 مارس الماضيين، قبل إعادة دمج السكتين في خطة واحد من أجل عملية الصيانة، حيث أكدت مصدرنا على عودة الخطوط المتوقفة بسبب الصيانة إلى العمل بشكل عادي بعد إنهاء عملية الصيانة. و أضافت مصادرنا، بأن المديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية بعنابة، أطلقت مناقصة وطنية، تتعلق بأشغال صيانة منشآت الإشارات للاتصالات البعدية، من أجل إعادة تأهيل نقاط عبور المركبات، و توقف عربات القطار بشكل مبرمج لتفادي حوادث المرور. و وفقا لذات المصدر، تقوم فرق تقنية بإعداد دراسة ميدانية، عبر النقاط التي تعرف عبور المركبات، لإحصائها، و تحدد عدد السيارات، و الشاحنات التي تعبر يوميا بمختلف المواقع، من أجل رسم مخطط جديد لإشارات، و بوابات التوقف خاصة بالقطارات، و يتم تنفيذها وفقا للقوانين الدولية التي تحدد سير القطارات، حيث تحدد مرور 50 مركبة على الأقل في كل معبر، للسماح لوضع إشارات توقف. و في سياق ذي صلة، تواصل الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية تنفيذ مشروع توسيع شبكتها، و ربطها بقاعدة الموانئ و المناطق الصناعية، من أجل مواكبة الاستثمارات المنجمية الجارية، و تأهيل عمليات نقل البضائع عبر خطوط السكة الحديدية، و ذلك قصد رفع حصتها المتعلقة بنقل البضائع، على غرار إنجاز ازدواجية خط عنابة- جبل العنق عبر سوق أهراس، و تبسة، و إعادة تجديد المسارات، و تحديث تجهيزات السلامة، و تركيب نظام الجر الكهربائي، و توسعة الكهرباء إلى غاية جبل العنق. و بلغ المشروع الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، مرحلة تجديد المسارات، و أحجار الرص، إضافة إلى إنجاز كهرباء الخط المنجمي لمنطقة عنابة.و ستسمح هذه المرحلة من المشروع، بنقل 1 مليون طن من الفوسفات و مشتقاته على الخط المنجمي لعنابة، و 1.5 مليون طن من خام الحديد انطلاقا من منجمي الونزة و بوخضرة. كما يمكن ذات المشروع الذي سينجز على مراحل، بضمان تشغيل مركبي الحمض الفوسفوري بوادي الكبريت، و العوينات.