أرجع مدرب حمراء عنابة رفيق رواس الهزيمة التي مني بها فريقه في ورقلة أمام مولودية المخادمة، إلى القرارات الغريبة التي اتخذها الحكم مكي، والتي كانت حسبه «بمثابة تمهيد واضح لإعطاء الأفضلية للمولودية، خاصة البطاقة الحمراء التي اشهرها في وجه المدافع بولحليب، والتي لم تكن مبررة، وكانت منعرجا حاسما في اللقاء». رواس أشار في سياق متصل، إلى أن فريقه عاش تحت تأثير ضغوطات كبيرة عمد مسيرو المخادمة على حد تصريحه « فرضها بمجرد وصولنا إلى الملعب، و هي أساليب لا تخدم كرة القدم الجزائرية، لأن اعتماد التهريب و التهديد، باحضار بعض أشباه الأنصار عند مدخل حجرات تغيير الملابس أمر لا يمكن تقبله، لكن هذه التصرفات كان لها تأثير مباشر على منفسية عناصرنا، لأن فريقنا يتشكل من لاعبين شبان، و ليسوا متعودين على مثل هذه الظروف القاسية». إلى ذلك أوضح رواس بأن الوضعية الحالية للفريق في بطولة الهواة تحتم على كل الأطراف التجند لتفادي السقوط، لأننا كما قال « عشنا مرحلة جد حرجة، لم نكن خلالها قادرين على حث اللاعبين على بذل مجهودات أكبر، في ظل العجز عن تسديد المستحقات المالية، و مع ذلك فإن نتائجنا كانت إيجابية، بعد تسلح المجموعة بإرادة فولاذية من أجل تحقيق الهدف المسطر، في غياب أبسط الامكانيات المادية، بما فيها الوسائل البيداغوجية». و عن نظرته لمستقبل الفريق أشار رواس إلى أن حمراء عنابة مطالبة بالفوز في لقاءاتها المتبقية داخل الديار للاطمئنان على مكانتها في حضيرة الهواة لموسم آخر، لكننا على حد تعبيره « كنا نعاني من اشكالية الضغط النفسي الرهيب الذي تعيشه التشكيلة في كل مقابلة، خاصة و أننا واجهنا في الجولات الأخيرة فرقا كانت تتنافس على ورقة الصعود، في صورة خنشلة، تقرت، الخروب و الجار اتحاد عنابة، و اللقاءات المتبقية ستكون مفخخة، لذا فإننا ملزمون بالتركيز، لتفادي أي «سيناريو» لا تحمد عواقبه». على صعيد آخر مازالت رحلة بحث أسرة حمراء عنابة عن رئيس جديد للنادي متواصلة، و ذلك بعد مرور 3 أسابيع من انتهاء الآجال المبدئية التي كانت محددة لإيداع ملفات الترشح، على اعتبار أن الرئيس السابق لاتحاد عنابة عبد النور ميريبوت كان في بادئ ألمر قد أعرب نيته الجادة في خلافة محمد الطاهر سالمي على راس «الحمراء»، لكنه عدل عن هذا المشروع منتصف الأسبوع الفارط، مما أجبر لجنة التسيير المؤقتة للنادي على مواصلة مهامها إلى اشعار آخر، بعد عهدة أولية دامت 3 أشهر، مع بقاء باب الترشيحات مفتوحا على مصراعيه. بالموازاة مع ذلك من المرتقب أن تتدعم خزينة النادي في غضون الأيام القليلة القادمة بمبلغ مليار سنتيم، بعد الاعانة الاستثنائية التي خصصها الوالي محمد سلماني للفريق، في اجراء يبقى المسعى منه محاولة اخراج «الحمراء» من الأزمة الخانقة التي تتخبط فيها، على اعتبار أن المشاكل المالية كانت قد ألقت بظلالها على الفريق، كون اللاعبين لم يتحصلوا على مستحقاتهم منذ انطلاق الموسم ا الجاري، و الوعود التي كانوا قد تلقوها من المكتب المسير السابق لم تجد طريقها إلى التجسيد على أرض الواقع، مما جلعهم يلوّحون بمقاطعة المنافسة في الكثير من المرات، إلا أن تدخل بعض العقلاء و كذا السلطات الولائية كان كافيا لترتيب البيت في هذا المنعرج الحاسم من الموسم، خاصة و أن الفريق يبقى من بين المهددين بالسقوط إلى قسم ما بين الرابطات.