عمال شركة البناء للشرق يطالبون بتحيين الرواتب يُطالب عمال فرع شركة البناء والعمران للشرق بقسنطينة، المعروفة سابقا باسم "سوريست"، بتحيين رواتبهم، حيث لا يتجاوز الأجر القاعدي للكثير منهم 14 ألف دينار، في حين يعانون من جملة من المشاكل الأخرى. ويطرح الفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال والحرفيين بالشركة، مجموعة من المشاكل التي يعاني منها العمال، حيث قال أمينه إن الأجر الصافي لمئات العُمال التابعين لفرع الشركة يتراوح بين 20 و22 ألف دينار، في حين يقدر الأجر القاعدي الأدنى ب 14 ألف دينار لأغلبهم، وهو ما اعتبره "أمرا غير مقبول بتاتا". وأضاف محدثنا بأنه يجب على المؤسسة أن تعمل على تحيين وتجسيد الاتفاقية الجماعية، فضلا عن تنصيب لجنة المشاركة، في حين أكد لنا بأن العمال يجدون أنفسهم يمارسون نفس المهام مع عمال تابعين لفروع أخرى في نفس الورشات، لكن أجورهم مختلفة جدا، حيث تتجاوز 3 ملايين سنتيم بالنسبة للآخرين، "وهو ما أثار حفيظتهم"، بحسبه. ويعاني العمال أيضا، بحسب نفس المصدر، من نقص وسائل العمل والملابس الوقائية في الورشات، كما طالبوا ب "الاحترام من طرف مسؤولي الورشات"، منبها بأن المادة 87 مكرر ما تزال مطبقة في أجورهم وترد في كشف الرواتب الخاص بهم. وقال مسؤول النقابة في المؤسسة إن العمال راسلوا من قبل مفتشية العمل وإدارة الشركة عدة مرات وطرحوا المشاكل المذكورة، فضلا عن أن مسؤولي المديرية العامة اجتمعوا بهم من قبل ووعدوهم بإيجاد حلول، لكنها لم تُجسد إلى غاية اليوم. وأوضح نفس المصدر بأن عمال المؤسسة يقومون بإنجاز عدة مشاريع سكنية على مستوى ولاية قسنطينة، من بينها 300 سكن في بلدية زيغود يوسف و300 في بونوارة، بالإضافة إلى مشروع 150+250 بالمدينة الجديدة علي منجلي وورشتين أخريين في كل من ولاية جيجل وميلة. وحاولنا الحصول على توضيحات حول مطالب العمال من إدارة المؤسسة بعد أن اتصلنا بهم لأكثر من مرة وتنقلنا إلى مقرها بقسنطينة، لكن تعذر علينا الأمر بسبب غياب المدير عن المكان، بحسب ما أخبرنا به. ويذكر بأن عمال شركة "سوريست" التي أعيد هيكلتها لتتحول إلى فرع للمديرية الجهوية ل "كونستريبيست" بعنابة، شنوا قبل ثلاث سنوات إضرابا استمر لأكثر من شهرين وأدى إلى شل عمل المؤسسة، حيث شُكل بعد ذلك الفرع النقابي، الذي قال أمينه إن العمال يهددون بالاحتجاج مجددا في حال عدم تلبية مطالبهم وحل المشاكل المطروحة.