حمّلت إدارة نجم القرارم على لسان رئيس لجنة الإنقاذ محمد بوالنمر، الحكم مروان قاسمي كامل المسؤولية في الهزيمة التي تلقاها الفريق بخنشلة على يد نجم بوجلبانة، والذي كان حسبه «قد وضع بصمته بصورة جلية على النتيجة النهائية، لأنه عمد إلى تمديد الوقت بدل الضائع إلى غاية نجاح أصحاب الضيافة في إحراز الهدف الثاني، ليعلن عن نهاية اللقاء مباشرة». وقال بوالنمر في اتصال مع النصر، بأن تعيين الحكم قاسمي لإدارة هذه المباراة يجسد تجاهل اللجنة المشرفة على التعيينات لأهمية اللقاءات في نهاية الموسم، لأن هذه المقابلة كما صرح «هامة ومصيرية في حسابات السقوط على مستوى المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات، لكن لجنة التعيينات أسندت مهمة إدارة هذا اللقاء الفاصل، لحكم يفتقر للخبرة والتجربة، فضلا عن كونه ليس متعوّدا على تسجيل حضوره بانتظام في التعيينات، وهو ما يجسد محدودية امكانياته، وعدم قدرته على تسيير مباراة هامة وفاصلة في مصير السقوط». وفي سياق متصل، أوضح بوالنمر بأن منعرج المقابلة، كان بعد نجاح غطوط في تعديل النتيجة لنجم القرارم مع بداية المرحلة الثانية، لأن التعادل على حد تعبيره « جعل الحكم قاسمي يعيش تحت تأثير ضغط رهيب من جانب المحليين، لكن الدقيقة 70 جسّدت عدم قدرة هذا الحكم على إثبات قوة شخصيته فوق الميدان، لأن لاعبي بوجلبانة احتجوا عليه بطريقة غريبة، تجاوزت كامل الحدود، بتلقيه حتى بعض الركلات، فضلا عن الدفع بالأيدي، وهذا كله على خلفية اعلانه عن مخالفة لفريقنا، ليكون رد فعله على تلك التصرفات بطاقة صفراء واحدة، وهو القرار الذي جعلني أقف شخصيا على عجز الحكم عن حماية فريقنا إلى غاية نهاية المباراة». إلى ذلك، أكد محدثنا بأن الضغط الكبير الذي كان مفروضا على طاقم التحكيم دفع بالحكم الرئيسي قاسمي إلى تمديد دقائق اللقاء، لأنه كما صرّح « لم يكن قادرا على اطلاق صافرة النهاية على نتيجة التعادل، خوفا من اي رد فعل سلبي من لاعبي وأنصار نجم بوجلبانة، والدليل على ذلك، معاينته الساعة في أكثر من مناسبة من دون الكشف من الوقت بدل الضائع الذي احتسبه، لتشهد الدقيقة السابعة اختلافا بينه وبينه أحد مساعديه، لما أصر على احتساب ركنية للمحليين، بينما كان مساعده قد اشار إلى ضربة مرمى، وهي الركنية التي منحت بوجلبانة هدف الفوز». وخلص بوالنمر إلى التأكيد في هذا الشأن، بأن إدارته أعدت تقريرا أسود بخصوص الحكم قاسمي، سترسله إلى الرابطة وكذا اللجنة الفيدرالية للتحكيم، لأنه على حد قوله « لا يمتلك الشجاعة التي تكفي لإدارة مباريات هامة، وفيها ضغط كبير، حيث كان ينتظر نجاح بوجلبانة في احراز التفوق لاطلاق صافرة النهاية، من دون السماح لعناصرنا باستئناف اللعب، إذا أطلق صافرته بمجرد التأكد من دخول الكرة إلى الشباك». إلى ذلك، فقد تمسك المدرب عبد الحق بوقرة بأمل البقاء في قسم ما بين الرابطات، وأكد على أن هذه الهزيمة لا تعني ترسيم سقوط النجم، لأن مصيرنا كما قال « يبقى بأرجل لاعبينا، ونحن مطالبون بالفوز في اللقائين المتبقيين للخروج نهائيا من دائرة الحسابات، وما علينا سوى وضع الثقة في تشكيلتنا الشابة، خاصة بعد المردود الجيد الذي قدمته في الشوط الثاني من هذه المباراة، والذي يجعلني جد متفائل بالقدرة على تحقيق الهدف المسطر».