نقابيون يشّلون حركة القطارات شل، أمس، العشرات من العمال المنضويين تحت لواء ستة تنظيمات نقابية، حركة القطارات بالمديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية بقسنطينة، احتجاجا على ما وصفوه بالتجاوزات المرتكبة من طرف الأمين الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين، فيما استغرب هذا الأخير التحرك واعتبره غير مبرر. النقابيون أوقفوا حركة النقل ابتداء من الساعة الخامسة صباحا، حيث ألغيت الرحلة المتجهة نحو الجزائر العاصمة، فضلا عن رحلتي الذهاب والإياب لقطار الضواحي باتجاه زيغود يوسف، كما لم تتنقل أربعة قطارات تحمل صهاريج الوقود إلى وجهتها، فيما ذكر أمين نقابة القطارات في تصريح للنصر، بأن تنظيم الوقفة الاحتجاجية جاء بعد ما وصفه بالتجاوزات الخطيرة المرتكبة من طرف الأمين الولائي لإتحاد العمال الجزائريين. وذكر المتحدث، بأن الأمين الولائي اتخذ قرارات «تعسفية» في حق النقابيين وأمر بتوقيفهم رغم أنهم منتخبون بصفة شرعية من طرف العمال، كما أنه رفض، بحسبه، استقبال ممثلين عنهم لفتح باب النقاش، خاصة وأنهم لا يقدمون الولاء لأي طرف بل تهمهم فقط، مثلما أكد، مصلحة العمال واحترام قوانين التنظيم الداخلية تحت إشراف الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، مشيرين إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى منعهم من الانضمام إلى الفيدرالية الوطنية للسكك الحديدية المزمع تنظيم جمعيتها العامة في 10 ماي المقبل، مطالبين بتدخل المركزية ووقف ما وصفوه بسياسة الإقصاء. الامين الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين أكد أن الاحتجاج له علاقة بعملية تعيين مندوبين لانتخابات فدرالية عمال القطاع، والتي أشار بأنه تم جمع كل النقابيين للمشاركة فيها، رغم وجود نقابات تتنازع الشرعية، معتبرا الموقف مجرد محاولة للتشويش على عملية لم تعرف نتائجها بعد، ذلك أن المعنيين حسبه على دراية بأنه لن يتم اختيارهم من زملائهم حيث امتنع عن المشاركة نقابي واحد فقط بينما شارك البقية . المسؤول قال بأنه ينتظر المحاضر النهائية الخاصة بالعملية، وبعدها سيتم فتح باب الطعن بالطرق القانونية ، لكنه أكد بأنه سيرفع تقريرا للمركزية النقابية بشأن ما أسماه بالتصرف المشين، والذي كما أضاف كان محل تنديد من نقابيين داخل المؤسسة. جدير بالذكر ، أن النقابات التي احتجت هي نقابة القطارات، المنشآت القاعدية الجر والمرآب، فضلا عن الورشات و المحطات .