اعترف اللاعب أمير دربال بفشل جمعية الخروب في أول موسم لها في وطني الهواة، رغم أن كل الظروف كانت حسبه مواتية لتحقيق العودة السريعة إلى الرابطة المحترفة الثانية، أو في أسوأ الأحوال البقاء في سباق الصعود إلى غاية المحطة الأخيرة من المشوار. وقال دربال للنصر، بأن العديد من العوامل كان لها تأثير مباشر على مشوار الفريق، خاصة بعد تسريح عدة لاعبين أساسيين مع نهاية مرحلة الذهاب، وعدم القدرة على ضم عناصر جديدة إلى التعداد، على خلفية قرار الفاف القاضي بمنع "لايسكا" من الاستقدامات، وأضاف بهذا الخصوص قائلا:" رئيس النادي معمر ذيب وفر لنا كل ظروف النجاح منذ بداية الموسم، وكان كل شيء كان مهيأ للصعود، لكن ربما المحيط لم يساعده بالشكل الكافي، رغم أننا حاولنا تقديم أفضل ما لدينا طيلة موسم كامل، إلا أننا فشلنا في تحقيق الهدف المسطر". على صعيد أخر، أكد دربال أن تعداد جمعية الخروب يتشكل من عناصر عملت كل ما في وسعها من أجل تجسدي حلم الصعود، لكن الخروج من السباق على حد تعبيره :" لم يدفعنا إلى المغادرة، بل صممنا على مواصلة العمل الميداني بكل جدية إلى غاية آخر مباراة من المشوار، في الوقت الذي تعمد فيه أندية اخرى من قسم الهواة إلى تسريح لاعبيها والمراهنة على شبان من الأواسط في الجولات الأخيرة، وهو ما يحدث هذا الموسم في جمعية الخروب". وعن مستقبله مع جمعية الخروب، لم ينكر محدثنا فضل الجمعية عليه في بعث مشواره الكروي، على العكس من المواسم الفارطة، حيث طاردته لعنة الاصابات، فتسببت في ابعاده عن الملاعب لفترة طويلة، فصرح قائلا:" لا أفشي سرا إذا قلت بأنني وجدت راحتي في الخروب، وحتى الأنصار احتضنوني وكان لهم فضل كبير في استعادة المستوى، رغم أنني أتأسف باسمي الشخصي ونيابة عن زملائي عن عدم القدرة على تحقيق حلم العودة السريعة إلى الرابطة المحترفة الثانية، والأجواء التي عشتها هذا الموسم تجعلني أعرب عن أملي في مواصلة تقمص اللونين الأحمر والأبيض، حتى تتاح لي فرصة رد الجميل للفريق والأنصار". وعن أخر مقابلة في الموسم الأسبوع القادم أمام فريقه السابق اتحاد الشاوية، صرح دربال:" صحيح أن اللقاء أصبح شكليا، ودون حسابات، لكنا سنلعب من أجل الفوز، كوننا نريد انهاء الموسم بانتصار شرفي نودع به أنصارنا الأوفياء، بصرف النظر عن الوعود التي قدمناها للرئيس ذيب للتواجد في الصف الرابع، رغم أننا كنا نبحث عن الوصافة، إلا أن هزيمتنا بورقلة أمام المخادمة أسقطت هذه الحسابات".