مجلس سبل الخيرات ليس حكرا على الأئمة ويجب توسيعه دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى إلى توسيع مجلس سبل الخيرات لكل الفاعلين في المجتمع و لجان الأحياء والتجار، وذلك لتعزيز العمل الخيري والإنساني، وأضاف لدى إشرافه على يوم دراسي بقصر الثقافة بتبسة أول أمس، خصص موضوعه للعمل الخيري وأثره في تماسك المجتمع، بأن إشراك الفاعلين في العمل الخيري من شأنه تدعيم العمل الخيري والتضامني مع الفئات الهشة والمعوزة. محمد عيسى كان قد تطرق إلى نشأة الأوقاف بالجزائر، وقال إن العمل التضامني متأصل في نفوس الجزائريين منذ القديم، مضيفا بأن مجلس سبل الخيرات مؤسسة تسعى إلى إضافة لبنة في هرم العمل الإنساني، غير أن هذا الجهد لا يجب أن ينافس الجهد الذي تبذله الدولة، ولجان الأحياء في التكفل بالطبقات الهشة، وإنما هو جهد مكمل لمختلف الجهود التي تضطلع بها مؤسسات أخرى، ونوه في السياق ذاته بالهبة التضامنية التي نقلتها مختلف وسائل الإعلام شهر رمضان الفارط، بحيث كانت تلك الصور بمثابة مثال حي على التآزر والتضامن الجزائري، وفي معرض حديثه عن نشأة صندوق الزكاة ومجلس سبل الخيرات، قال إن هذا الأخير ليس حكرا على الأئمة، وأنه بالإمكان توسيعه لمختلف الفاعلين، معتبرا تنظيم ملتقيات حول العمل الخيري بالظاهرة الصحية التي سيكون لها تأثيرها الإيجابي على الفعل التضامني وإثرائه بآليات جديدة، معتبرا إعمار الأرض وتنميتها اقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا من صميم مقاصد الشريعة الإسلامية. للإشارة، حل وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى يوم الخميس في زيارة عمل لولاية تبسة، استهلها بزيارة المسجد الكبير العربي التبسي بتبسة، حيث دعا إلى الإسراع في إتمام التهيئة الخارجية، وفي حال الانتهاء منها سيتم تدشين هذا الصرح باسم رئيس الجمهورية في عيد الاستقلال والشباب، كما شارك في فعاليات اليوم الدراسي المنظم من طرف مجلس سبل الخيرات حول العمل التضامني، وتنقل بعدها لمدينة الونزة أين دشن مشروع بناء مسجد الشيخ مخازنية حسين وكرم عددا من حفظة القرآن الكريم.