مجلة الجيش: «القوة الرادعة أصبحت في متناول الجيش الوطني الشعبي» أكدت مجلة الجيش، بأن عوامل القوة الرادعة أصبحت في متناول الجيش الوطني الشعبي، مؤكدة حرص القيادة العسكرية على تطوير منظومة الدفاع الوطنية و الرفع المتزايد للقدرة القتالية», إلى جانب تعزيز الصناعات العسكرية التي «فرضت نفسها كخيار استراتيجي» يرمي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي. من جانب آخر، دعت وزارة الدفاع الإرهابيين وعائلاتهم إلى تسليم أنفسهم للاستفادة من تدابير ميثاق المصالحة قبل فوات الاوان. قالت مجلة الجيش، في افتتاحيتها لعدد شهر ماي الجاري، أن القيادة العسكرية، اهتمت بإعداد مختلف تشكيلات القوات المسلحة وتحضيرها وضمان جاهزيتها القصوى، عبر تركيز الجهود على محاور أساسية أهمها التحضير القتالي والتكوين والصناعة العسكرية، ويأتي ذلك ضمن مقاربة شاملة و بعيدة النظر و وفق استراتيجية ذات طابع عملياتي محض و توجه ينم عن انشغال دائم بتطوير قوام المعركة للقوات المسلحة. وقالت المجلة، بأن الفريق أكد خلال زياراته لمختلف النواحي العسكرية, على «ضرورة التقيد الصارم بتنفيذ برامج التحضير القتالي باعتباره حجر الأساس الذي يقوم عليه التطور المنشود و الجاهزية المطلوبة», بما ينسجم مع الإعداد الجيد لمتطلبات إكساب عوامل القوة الرادعة و هو ما «أصبح في متناول الجيش الوطني الشعبي, الحريص على أداء مهامه الدستورية النبيلة المنوطة به على أكمل وجه وهو ما يتساوق أيضا مع طموحات شعبنا المشروعة في بلوغ جيشه أعلى درجات القوة», تضيف المجلة, لسان حال الجيش الوطني الشعبي. وأضافت بأن الإستراتيجية ترمي إلى تطوير منظومة الدفاع الوطنية و الرفع المتزايد للقدرة القتالية لمختلف تشكيلات الجيش الوطني الشعبي, عرفت هذه الأخيرة «قفزة نوعية», حيث كان الرهان ينصب أساسا على «توفر عنصر بشري مؤهل تأهيلا عاليا» و «جعله بمثابة استثمار مربح كفيل بإنجاح مسعى تحديث و عصرنة و تطوير الجيش الوطني الشعبي و الارتقاء بجاهزيته'' و هذا لكونه شرطا ضروريا لبلوغ أرقى درجات التحضير القتالي. كما عكفت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على إعداد مقاتل متكامل عسكريا و علميا للقيام بدوره ضمن القوات المسلحة وقت السلم و الحرب», و ذلك ضمن خريطة طريق تبدأ ب»العناية القصوى بالجانب التكويني من القاعدة إلى أعلى هرم المنظومة التكوينية», و قد سمحت المعادلة التي تضمنت التكامل في التكوين بين الجانبين التعليمي و التأهيلي من جهة و الجانب العملي و الميداني المنوط ببرنامج التحضير القتالي من جهة أخرى, بتقدم الجيش الوطني الشعبي «خطوات جبارة» في مجال الإلمام و التحكم في العلوم العسكرية بمختلف تخصصاتها و كذا في شتى المعارف العلمية و التكنولوجية, يضيف المصدر ذاته. فإلى جانب ما تفرضه مواكبة المستجدات في مجال تطوير وتحديث القدرات القتالية, «فرضت الصناعات العسكرية نفسها كخيار استراتيجي نابع من توجه وطني يرمي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي واستحداث مناصب شغل لفائدة الشباب و المساهمة من ثم, في تطوير النسيج الصناعي الوطني». وأشارت المجلة في افتتاحيتها، إلى ما جاء على لسان الفريق قايد صالح خلال زيارته مؤخرا للقاعدة المركزية للإمداد حيث كان قد صرح بأن مبدأ الاكتفاء الذاتي في الصناعات العسكرية, كان و سيبقى «الدافع الحقيقي والفعلي نحو المزيد من الجهد و المزيد من السعي المثابر من أجل تحقيق هذه الغاية التي تتطلب اعتبار الزيادة المتواصلة لنسب الاندماج بمثابة الحتمية التي تؤمن وتضمن تكامل المسارات التكنولوجية و تجعل منها نموذجا مثاليا في مجال تطوير آليات الصناعات العسكرية و تحديثها». 15 إرهابيا سلّموا أنفسهم شهر أفريل الماضي كما استعرضت المجلة في عددها لشهر ماي، حصيلة عمليات مكافحة الإرهاب خلال شهر أفريل، وأكدت بأن الجهود التي يبذلها أفراد وحدات الجيش مكنتهم من تحقيق نتائج ايجابية في الميدان، حيث سلم 15 إرهابيا أنفسهم، كما قامت عائلة أحد الإرهابيين والمتكونة من 10 أفراد بتسليم نفسها للسلطات العسكرية، للاستفادة من القوانين السارية والمتضمنة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية. وجددت وزارة الدفاع دعوتها لمن تبقى من إرهابيين في الجبال ولكافة عائلاتهم، للاقتداء بالأفراد الذين سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية والعودة لأحضان المجتمع والاستجابة لنداءات عقولهم وضمائرهم قبل فوات الأوان. وبلغة الأرقام، فقد تمكنت الوحدات العسكرية خلال أفريل الماضي، من القضاء على إرهابيين، فيما سلم 13 إرهابيا أنفسهم للجيش، وتم توقيف 8 آخرين، كما أوقفت 4 عناصر للدعم والإسناد، كما دمرت 26 «كازمة» كانت تستعملها المجموعات الإرهابية، كما أوقفت وحدات الجيش خلال نفس الفترة 120 مهربا و 649 مهاجرا غير شرعي. و 68 تاجر مخدرات وحجزت أزيد من 3308 كلغ من الكيف المعالج. كما تمّ حجز أسلحة وذخيرة ووسائل أخرى بمختلف النواحي العسكرية تمثلت في، بندقيتين رشاش من نوع "أف.أم" و 21 بندقية آلية من نوع كلاشينكوف، بندقية قناصة، بندقيتين نصف آلية سيمينوف، 4 بنادق تقليدية الصنع، 20 سلاحا ناريا، مسدس آلي، 37 قنبلة تقليدية الصنع، كما حجزت قوات الجيش، صاروخي هليكوبتر، 10 مقذوفات هاون عيار 81 ملم، 41 قذيفة مضادة للدبابات، 42 مخزون ذخيرة، 3801 طلقة من مختلف العيارات. ع سمير