الدرك يدقق في هدايا عيد المرأة ويحقق في مسابقات توظيف كشفت أمس مصادر أمنية رفيعة المستوى ل"النصر" أن مصالح فصيلة الأبحاث والتحريات بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بأم البواقي تواصل تحقيقاتها الماراطونية في فحوى الشكوى التي تحوي اشتباه حصول تجاوزات وخروقات بالمؤسسة الاستشفائية الطبية ابن سينا متعلقة بصرف أغلفة مالية وصلت قيمتها المالية 20 مليار سنتيم أين تم الوقوف على تخصيص مبالغ مالية معتبرة على الورق لتكريم المرأة في عيدها العالمي بهدايا من ورق ومعها الاشتباه في حصول تجاوزات كبرى حول عملية فتح مسابقات توظيف وطريقة تنظيمها. التحقيقات الأمنية التي وصلت منعرجاتها الأخيرة بعد الاستماع لإيفادات وشهادات كل من لهم علاقة بقضية الحال من قريب أو من بعيد على غرار رؤساء المكاتب والمصالح وعدد معتبر من أصحاب المقاولات والممونين وغيرهم وكذا الإدارة الحالية للمؤسسة الاستشفائية يتقدمها المدير الذي يعد الآمر بالصرف ومعه المديرة الفرعية للمالية والوسائل. التحقيقات الأمنية التي اقتصرت بداية على التدقيق في البيانات المحررة والوثائق ومختلف المستندات ومنها تكاليف بالمهام التي يشتبه حصول التزوير فيها ومنها المستغلة للتنقل أيام عطل نهاية الأسبوع للتنقل حتى الجزائر العاصمة للمشاركة في الملتقيات والدورات التكوينية وتواصلت بجمع كم هائل من شتى الملفات امتدت في مراحلها الأخيرة لتشمل وتصل الهدايا المقدمة للمرأة في عيدها العالمي ومعها مباشرة تحقيقات مكثفة في طريقة تنظيم وتأطير مسابقات التوظيف وغيرها. المعلومات التي تحصلنا عليها من مصادر على اطلاع بمجريات التحقيق بينت بأن التجاوزات التي يجري التأكد من حصولها وصلت حتى عيد المرأة أين أقدمت الإدارة في إحدى المناسبات بالتفضل على سيدات المستشفى والعاملات فيه من مختلف الأعمار بهدايا رمزية على الواقع لكنها غير ذلك في حقيقة الأمر، الهدايا التي مست قرابة 120 موظفة بمختلف الصيغ وشتى أنواع العقود المهنية تجسدت في توزيع طاقم أواني وأخريات منحت لهن زجاجة عطر وزهرة بلاستيكية وهي التي اتضحت بأنها برغم بساطتها فهي قيّمة على الورق بعد الاشتباه في إقدام أطراف لم يشر لها مصدرنا بالاسم على تضخيم الفواتير على حساب المؤسسة الاستشفائية والميزانية الموجهة للمرضى. الأدهى والأمر من ذلك مثلما أوردته ذات المصادر هو أن الهدايا كان على لجنة الخدمات الاجتماعية بالمؤسسة الاستشفائية توزيعها والسهر على سيرورة العملية برصد جانب مالي من حسابها لكن الذي حصل هو أن الإدارة تكفلت بتوزيع الهدايا. من جهة أخرى وفي سياق التحقيقات المتواصلة أشارت مصادرنا إلى أن إحدى مسابقات التوظيف بالمستشفى شابها الكثير من الغموض ليس من ناحية خروقات في تقييم المشتركين بل في طريقة تنظيمها والمصير الذي واجه الاشتراكات المالية لأزيد من 100 مشارك في المسابقة. المسابقة المتعلقة ب3 مناصب مالية تم فتحها والمتمثلة في عون إدارة وعون إدارة رئيسي إلى جانب منصب محاسب إداري رئيسي والمنظمة قبل أزيد من 3 أشهر من تاريخ اليوم شهدت استلام إدارة المستشفى للمبالغ المالية نقدا ومنحت ذات الإدارة وصولات استلام للمشاركين من مختلف دوائر وبلديات الولاية دونما تحري مرور الإجراء على أمين خزينة القطاع الصحي وهو الذي يجري التأكد من صحته بالرغم من أن المسابقة أجريت على مستوى جامعة التكوين المتواصل وأعلن عن نتائجها خلال الأيام المنقضية. ونشير أن التحقيقات الأمنية عرفت لحظة انطلاقها إيفاد المديرية الولائية للصحة والسكان لجنة ولائية يتقدمها طبيب مفتش وعديد الإطارات وهي اللجنة التي رفعت لها تقريرا ثقيلا بالخروقات والتجاوزات انطلاقا من توظيف مشبوه لأزيد من 190 عنصرا في غياب المناصب المالية، اللجنة التي أوفدها المدير الولائي للصحة أبرقت بعد 20 يوما من العمل تقريرا مفصلا للوصاية والذي نزلت على إثرها لجنة مركزية من إطارات طبية كذلك. وقد تعذر علينا الاتصال بمدير المؤسسة الاستشفائية ومعه المقتصدة للوقوف على أكثر توضيحات لتنوير القراء في القضية الحالية التي شغلت الرأي العام المحلي عبر كامل أرجاء الولاية الرابعة.