يشتكي مربو النحل بولاية الطارف من ظهور مرض يتسبب في هلاك خلايا النحل خاصة المالكات ما بات يهدد بإحالة العشرات منهم على البطالة. هذا الوباء السريع الانتشار والعدوى تزامن والشروع في حملة جني العسل الطبيعي مما أثار حالة من الذعر والخوف في أوساط المربين، و ما زاد في مخاوف هؤلاء افتقارهم للتأمين في مثل الحالات. وأبدى المربون قلقهم من مغبة تأثير هذا المرض الذين يقولون بشأنه إنهم يجهلونه على نشاطهم و من ثمة تراجع مردودية إنتاجهم من العسل الذي يمثل مصدر رزقهم الوحيد بالنظر لخصوصيات المنطقة في هذا المجال حيث تبقى منتجة لعسل النحل الطبيعي ذات الجودة العالية . وأوضح بعض المربين في لقاء مع النصر، بأن ما صعب من عملية التحكم في المرض ومنع انتشاره إلى باقي خلايا صناديق النحل انعدام وغلاء الأدوية المعالجة في السوق ،هذا فيما سارع مربون آخرون فور العثور على كميات معتبرة من النحل ميتة بالصناديق إلى احظار البياطرة الخواص للتأكد من الوضع واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للتحكم في المرض ومنع انتشاره إلى صناديق خلايا النحل الأخرى ،خصوصا الملكات التي تبقى غير مقاومة لهذا المرض الفتاك ،وأمام هذه الوضعية عمد مربو النحل إلى أساليب تقليدية لمحاربة المرض وإنقاذ خلاياهم من الهلاك ، ويبقى اغلب المتضررين من المرض الغريب أولئك الذين استفادوا من خلايا في إطار برنامج التنمية الفلاحية والريفية من سكان المناطق الريفية والبطالين الشباب ،هذا ولم يستبعد مربو النحل أن يكون ظهور المرض الذي أتي على خلاياهم مصدره قدم من الولايات الأخرى وقد حمله معهم مربون قدموا من مختلف مناطق الوطن بصناديق خلايا النحل بغرض الرعي بها في المناطق الغابية خاصة غابات الكاليتوس التي تبقى الغذاء المفضل للنحل لإنتاج العسل .في حين أشارت مصالح الغابات والفلاحة عدم إخطارها من قبل المربين بالمرض الذين يتحدثون عليه ورغم ذلك أردفت هذه المصالح أن إجراءات اتخذت لتسليط الضوء على القضية مع اتخاذ الإجراءات المناسبة في حالة التأكد من المرض.