فدرالية المستهلكين تحذّر من استهلاك المواد الغذائية المعروضة تحت أشعة الشمس ارتفاع حالات التسمم الجماعي في الأعراس أكدت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أمس، تزايد حالات التسمم الغذائي بشكل كبير خلال فترة الصيف، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وغياب الوعي وانتشار التجارة الفوضوية والبيع العشوائي للمواد، محذرة في هذا الصدد، من استهلاك بعض المواد على غرار، المثلجات والمياه المعدنية أو الحليب والسمك والبيض وغيرها والتي تكون معرضة لأشعة الشمس. وأوضح رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز في تصريح للنصر، أمس، أن حالات التسممات الغذائية تشهد تزايدا كبيرا خلال موسم الصيف، نظرا لغياب الوعي لدى بعض التجار، واستهلاك بعض المواطنين للمواد سريعة التلف التي تعرض على قارعة الطريق، مثل السمك، اللحوم ،البيض ،المشروبات وغيرها والتي تكون معرضة لظروف غير صحية، مضيفا في نفس السياق، أنه في بعض الأحيان توجد بعض المحلات المنظمة، لكن للأسف الشديد -كما قال- فإنها لا تحترم ظروف حفظ هذه المواد، خاصة سلسلة التبريد والتي تعرف انقطاعات،» وفي بعض الأحيان تكون انقطاعات متعمدة، بحيث يلجأ بعض التجار إلى توقيف المبردات في فترة الليل لتقليص فاتورة الكهرباء»، مضيفا في نفس الصدد أن هذه التصرفات غير المسؤولة، تتسبب في مشاكل صحية وتسممات غذائية . ويرى نفس المتحدث، أنه من المفروض أن يكون لدى الشخص الذي يشتغل في مجال تداول الأغدية ، سواء في صناعتها أو نقلها أو بيعها ، «حد أدنى من المعارف، فيما يخص النظافة الغذائية، لكي لا يعرض صحة الآخرين إلى الخطر وهذا للأسف غير موجود عندنا». وأوضح، أن الفدرالية ترى أنه من الضروري، تكوين العمال الذي يشتغلون في المطاعم والمقاهي و في قاعات الحفلات والذين يبيعون المواد الغذائية و أيضا الذين يقومون بنقلها، للتقليص من مشكل التسممات . وأوضح حريز، أن الإحصائيات الرسمية تتحدث عن 10 آلاف حالة تسمم غذائي خلال السنة، ولكن تبقى هذه الإحصائيات تخص الحالات التي تصل إلى المستشفيات، معتبرا أن حالات التسمم الغذائي من الممكن أن تصل إلى 50 ألف حالة سنويا، مشيرا في هذا الصدد إلى ارتفاع حالات التسمم الغذائي، بشكل كبير في الصيف ، حيث حذر في السياق ذاته، من استهلاك المياه المعدنية والمشروبات الغازية والحليب واللحوم والأسماك والبيض و المثلجات المعروضة خارج المحلات تحت أشعة الشمس، كما لفت أيضا إلى ارتفاع حالات التسمم الجماعي خلال الأعراس وفي قاعات الحفلات.