الجزائر عازمة على استعادة ريادتها بالمنطقة أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، يوم أمس للنصر، عزم دائرته الوزارية على ترقية السياحة في الجزائر، وإعادة الوهج لهذا القطاع لما له من أهمية في المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني ، مؤكدا بأن للجزائر كل المؤهلات التي تمكنها من استعادة ريادتها في مجال الاستقطاب السياحي الداخلي منه والخارجي، وكذا في مجال هياكل الاستقبال. وأوضح بن مسعود في تصريح خص به النصر على هامش إعطائه إشارة انطلاق الموسم السياحي من المركب السياحي – التاريخي، سيدي فرج ، غربي الجزائر العاصمة، في الفترة المسائية من يوم أمس، أن الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ترمي إلى تعزيز قدرة الاستقبال وتحسين الخدمات المقدمة وتعزيز الوجهة الجزائرية سيما من خلال إدراج أسعار تنافسية سيما في الهياكل التابعة للقطاع العمومي. وبعد أن أشار إلى اللجنة الوزارية المشتركة التي تم تنصيبها قد وضعت كل التدابير اللازمة من أجل إنجاح موسم الاصطياف، من خلال توفير كل المتطلبات للمصطافين إضافة إلى التنشيط الثقافي ومضاعفة المهرجانات الثقافية، أبرز بن مسعود بأن قطاع السياحة يسعى إلى مضاعفة قدرات الاستقبال، مشيرا إلى أنه سيتم في المستقبل المنظور وضع حيز الخدمة عشرات المؤسسات الفندقية عبر الوطن، في انتظار إنطلاق عشرات المشاريع الأخرى المسجلة التي تحصل أصحابها على الرخص الخاصة بانطلاق الأشغال. وعلاوة على ذلك يضيف الوزير، فإن العمل جاري لإعادة الاعتبار للهياكل الفندقية التابعة للقطاع العمومي، من خلال إعادة بعث الورشات الخاصة بتجديدها حتى تستعيد أمجادها في ما يتعلق باستقطاب السواح المحليين والأجانب. من جهة أخرى أشار وزير السياحة والصناعة التقليدية بأن الإستراتيجية التي سيعتمدها قطاعه في ترقية وجهة الجزائر قائمة على استغلال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الجديدة، و بهذا سيتم تزويد الديوان الوطني للسياحة – كما قال، بكافة الوسائل للاضطلاع بهذه المهمة. و في إطار ترقية السياحة المحلية ذكّر ممثل السياحة بالاتفاقية التي تم توقيعها بين الاتحاد العام للعمال الجزائريين و مجموعة «فندقة، سياحة وحمامات معدنية» (أش تي تي) من أجل تمكين آلاف العمال المنضوين تحت لواء حوالي 32 فدرالية تابعة للمركزية النقابية، من قضاء العطل و الاستفادة من أسعار استثنائية من خلال تخفيضات تتراوح بين إلى 30 و 40 بالمائة. وفي هذا الصدد وصف وزير السياحة التوقيع على هذه الاتفاقية ب»الحدث التاريخي والهام»، لأنها ستسمح للجزائريين بقضاء عطلهم في الفنادق العمومية والخاصة بأسعار معقولة، وفي ظل برنامج عمل خاص بموسم الاصطياف الجاري الذي يهدف إلى توفير المرافق السياحية وتوفير السكينة والهدوء والنظافة والتنشيط الثقافي، بمشاركة عدد من القطاعات الوزارية. الاتفاقيات التي تم توقيعها لدعم التنافسية والارتقاء بالوجهة السياحية الجزائرية ‹› تاريخية›› كما أشار الوزير أيضا إلى الاتفاقيتين التي سبق توقيعهما بهدف تعزيز التعاون بين عدة متعاملين في مجالي السياحة والنقل ( الخطوط الجوية الجزائرية والطاسيلي للطيران)، من أجل دعم الجاذبية والتنافسية في السياحة والارتقاء بوجهة الجزائر إلى مصف الوجهات المتميزة على مستوى البحر الأبيض المتوسط، وترقية السياحة الصحراوية من خلال تخفيض أسعار تذاكر السفر، نحو ولايات الجنوب على وجه الخصوص، معتبرا بأن الاتفاقيتين تترجمان الإرادة القوية التي تحدو المسؤولين القائمين على هذه القطاعات للمضي قدما في خدمة السياحة الوطنية والنهوض بالاقتصاد الوطني. وقال بن مسعود في رده على أسئلة النصر، ‹› إن المجهودات الكبيرة للدولة الرامية إلى تطوير السياحة في بلادنا تسير في منحى تصاعدي وستتمكن الجزائر بفضل كل المنجزات الأخرى ذات العلاقة أيضا من استعادة الريادة ليس فقط في مجال استقطاب السياح المحليين والأجانب وإنما من حيث عدد هياكل الاستقبال ونوعية خدماتها.