تدهور في محيط 511 سكنا وزعت منذ أقل من سنة بجيجل يعيش سكان حي 511 مسكنا بحي حراثن في مدينة جيجل، ظروفا معيشية متدهورة جراء المياه القذرة المتدفقة بجوار العمارات، و كذا انزلاق طريق رئيسي بالمنطقة، تم إنجازه منذ أقل من سنة. تنقلت النصر إلى الموقع بعد عدة شكاوى من قبل القاطنين، و فور وصولنا شاهدنا وضعية الحي السكني الجديد الذي طاله التهميش رغم أنه حديث النشأة، محيط عمراني مهمل، انتشار للأوساخ و الأعشاب الضارة، تدهور جزء من الطرقات. و لدى توغلنا إلى وسط الحي السكني، وجدناه شبه خال من الأطفال، حيث أخبرنا قاطنون بأن السبب راجع إلى تدفق المياه القذرة، ما اضطر العائلات لمنع أبنائها من الخروج. و قد وقفنا على تدفق كمية من المياه القذرة بساحة العمارات، امتدت إلى مداخلها و كذا إلى أحد السلالم الرئيسية التي يستعملها المواطنون من أجل التوجه نحو موقف الحافلات، حيث تسببت الوضعية في جعلهم يتنقلون بقطع مسافة أكبر من أجل الوصول إلى الحافلات. و ذكر مواطنون، أن المعاناة عنوان يومياتهم مع الإهمال الكبير الذي مس الحي، بالرغم من تقديم نداءات عديدة لكن دون جدوى، و قال المتحدثون بأن المياه القذرة و الروائح الكريهة، جعلتهم يغلقون نوافد منازلهم طيلة اليوم، كما أن المياه المنبعثة تسببت في تكاثر الحشرات الضارة على غرار الناموس الذي انتشر بقوة. و قال مشتكون، بأن الأطفال ظلوا منذ مدة مسجونين داخل المنازل، حيث تم منعهم من اللعب بسبب الوضعية الكارثية التي يعرفها الحي، موضحين بأن ديوان التطهير حاول إصلاح الخلل عدة مرات، لكن دون جدوى، لتبقى دار لقمان على حالها على حد تعبيرهم. و قال القاطنون بأن الحي السكني يعاني من عدة نقائص أهمها ضعف التهيئة، خصوصا مع انتشار الأعشاب الضارة، و غياب مساحات اللعب، مذكرين بوجود مشكل كبير مع أصحاب الحافلات يتكرر يوميا، بسبب نقطة التوقف النهائية الموجودة بجوار الحي، موضحين بأن أصحاب الحافلات لا يحترمون القاطنين بسبب تصرفات طائشة تبدأ منذ الساعة السادسة صباحا. و قال المعنيون، بأن السبب الرئيسي لجعلهم يتوقفون بالمنطقة، هو تدهور الطريق الرئيسي المؤدي إلى نقطة التوقف القديمة، حيث تسببت انزلاقات طريق أنجز منذ سنة في منعهم من المرور نحوها، و قد شاهدنا حجم الانزلاقات التي مست الطريق. و طالب المشتكون من السلطات، التدخل العاجل للقضاء على المشاكل المطروحة و فتح تحقيق في أسباب تدهور المحيط و انزلاق الطرقات بالمكان.