لفظ مساء اليوم، شابين أنفاسها الأخيرة، متأثرين باستنشاقهما لكميات هائلة من غازات محترقة متسربة من محرك للضخ، كانا يستعملانه لإخراج المياه من داخل البئر لتنظيفه بمزرعة السمارة الكائنة بقرية الشانية ببلدية بليمور بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج. و أكدت مصادر محلية، على أن الحادثة وقعت بينما حاول أحد الشابين (ث-ف) 25 سنة، و هو عامل بمزرعة السمارة و مقيم بها، تنظيف البئر و تفريغها من المياه الراكدة باستعمال مضخة تشتغل بالبنزين، حيث استعان بابن عمه الضحية الثاني (ث-ن) 24 سنة لمساعدته في أشغال تنظيف البئر، لكن الأقدار شاءت غير ذلك، أين لفظا أنفاسهما الأخيرة مختنقين داخل البئر، بغازات متسربة من المضخة، و لم يتم اكتشاف أمرهما إلا بعد فوات الأوان، حيث تنقلت مصالح الحماية المدنية إلى عين المكان، و تمكنت من انتشال الشابين جثتين هامدتين ليتم إجلاء جثمانيهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بوزيدي. و قد وقع خبر وفاة الشابين كالصاعقة على سكان المنطقة، خصوصا و أن الضحيتين معروفين بحسن أخلافهما و عوزهما، حيث يشتغل الشاب المتوفي (ث-ف) راعيا للغنم و قيم بمزرعة السمارة التي يقيم بها. و أفادت مصادرنا على تنقل مصالح الدرك الى مكان الحادث، لمعاينته و تحرير تقرير مفصل عن حادثة الغرق.