الكهرباء ترهن حلم العودة إلى مشتة بوعمارة وجه سكان مشتة بوعمارة بأعالي بلدية إيراقن سويسي بجيجل، مطلبا رئيسيا من أجل ضمان تحقيق العودة للعديد من العائلات، و المتمثل في إيصال منازلهم بالكهرباء الريفية. و أوضح متحدثون للنصر، بأنهم قاموا منذ مدة بالعودة تدريجيا للمنطقة و ممارسة النشاط الفلاحي و تربية الماشية و الأبقار بالمنطقة الجبلية، كما قاموا بتجسيد بعض المساكن، وحصلوا على الدعم في إطار البناء الريفي، إلا أنهم وجدوا صعوبة كبيرة في التأقلم، خصوصا في ظل عدم تحقيق أهم مطلب لهم، و المتعلق بتزويد المنطقة بالكهرباء الريفية. و ذكر المعنيون بأنهم طالبوا السلطات الولائية و المحلية تزويدهم بكابل كهربائي يبعد بحوالي 2 كلم، من أجل تدعيم مساكنهم بالطاقة الكهربائية، مشيرين إلى أن الأعمدة موجودة منذ سنوات، وقد تعرضت الأسلاك الكهربائية لعملية السرقة في الأزمة الأمنية التي مرت بها البلاد في السنوات الماضية، مؤكدين على أنهم على استعداد من أجل المشاركة بتركيبة مالية بينهم و بين الجهات الوصية في حالة تجسيدها للمطلب، كما أكدوا على أنهم سيشرعون في تركيب أعمدة من الخشب و إكمال وضع بعض الأعمدة إلى غاية المنطقة. و قد زارت النصر المنطقة الجبلية أين وقفنا على طبيعة الظروف المعيشية التي يعيشها السكان، و لمسنا رغبة كبيرة و ملحة من قبلهم، بعدما شرعوا في بناء مساكن، و باشروا في تربية الدواجن و الأبقار، بالإضافة إلى القيام بالنشاط الفلاحي العائلي، على غرار غرس الطماطم، البصل، و بعض المنتوجات الفلاحية، و قاموا منذ مدة بربط مساكنهم بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من أحد الينابيع ، حيث قاموا بشراء أنابيب يبلغ طولها حوالي 600 متر، و بربط جل المساكن بالمياه الصالحة للشرب، كما يتم استغلالها في عملية السقي، فقد تحول المكان إلى ما يشبه نشاط فلاحي عائلي. و قال متحدثون بأنهم يعتمدون على المولدات الكهربائية التي تسبب لهم تكاليف إضافية بفعل الاستهلاك الكبير للمازوت، و ارتفاع سعره. مسؤول بالبلدية اعتبر انشغال السكان من بين الأولويات التي حاولت السلطات تحقيقها منذ فترة، حيث تم تخصيص غلاف مالي لربط المنطقة بالكهرباء، و تم إرسال طلب منذ فترة طويلة إلى مصالح سونلغاز، من أجل شرائه و تزويد المنطقة بالعدادات الكهربائية، و لكن لحد كتابة هذه الأسطر لم يتم تنفيذ محتوى الطلب المرسل.