رفض نحو 4 آلاف طلب لقفة رمضان بعد التحقيق في القوائم أقدمت مصالح بلدية عنابة على شطب نحو 4 آلاف شخص من القوائم الأولية لقفة رمضان، و ذلك عقب سلسلة من التحقيقات الميدانية المعمقة التي قامت بها فرق تابعة للجنة الشؤون الإجتماعية، بناء على الطلبات التي تلقتها قبل حلول شهر الصيام، لأن إرتفاع الطلبات مقارنة بما كان مسجلا في السنة الماضية دفع بمسؤولي البلدية إلى القيام بعملية غربلة في القوائم، و هذا باللجوء إلى تشكيل فرق تفتيش تكفلت بمعاينة الوضعية الإجتماعية لأغلب طالبي القفة. الإقدام على التحقيق في طلبات قفة رمضان للسنة الجارية كان بمثابة إجراء حتمي، على إعتبار أن اللجنة المختصة على مستوى بلدية عنابة تلقت 12 ألف طلب، و هو رقم يفوق حصة البلدية، و قد أفضت التحريات الميدانية التي قامت بها فرق التفتيش إلى إكتشاف أشخاص ميسوري الحال ضمن طالبي القفة، كما أن المجلس البلدي وضع جملة من الشروط للمستفيدين من قفة رمضان، و ذلك بمنح الأولوية للعائلات المحتاجة، و إستفادة أحد الأفراد من دخل شهري كفيل بشطب العائلة من الإستفادة، خاصة و أن عدد الطلبات فاق كل التوقعات، كون البلدية خصصت نحو 8 آلاف قفة للعائلات الفقيرة هذه السنة. و في سياق متصل إعتبرت مديرية النشاط الإجتماعي بعنابة عدد طالبي قفة رمضان للسنة الجارية مبالغا فيه، الأمر الذي جعلها تطالب باللجوء إلى تحقيقات ميدانية لإخضاع قوائم كل البلديات إلى عملية غربلة فعلية، لأن عملية التوزيع غالبا ما تعقب بموجة من الإحتجاجات، و ذلك بإقدام بعض الأشخاص على إستغلال أجواء الفوضى لإقتحام مراكز التخزين، و السطو على محتويات القفة من مواد غذائية، و هو أمر حدث على مستوى حي حجار الديس بسيدي عمار و بلدية البوني، مما دفع بالمديرية الوصية إلى إشتراط التغطية الأمنية لضمان توزيع القفة على العائلات المعوزة و الفقيرة، لتفادي أي إنزلاق في الأوضاع. بالموازاة مع ذلك، و إذا كانت عملية التوزيع قد إنطلقت على مستوى خمسة مراكز ببلدية عنابة فإن آلاف المحتاجين على مستوى بلدية البوني يترقبون إنطلاق عملية توزيع حصة البلدية، و المقدرة بنحو 5 آلاف قفة، حيث أن حالة الإنسداد التي يعيش على وقعها المجلس البلدي إنعكست بصورة مباشرة على سير عملية توزيع قفة رمضان للسنة الجارية، لأن أعضاء المجلس لم يحسموا في هذه القضية سوى عشية حلول شهر رمضان، و ذلك باللجوء إلى إجراء إستشارة، أفضت نتائجها إلى تمرير حصة قفة رمضان على لجنة الصفقات، على أن تتكفل اللجنة المعنية بعملية فتح الأظرفة يوم غد الإثنين ، لتوزيع محتويات 5 آلاف قفة على التجار، في الوقت الذي تبقى فيه المئات من العائلات تتوافد يوميا على لجنة الشؤون الإجتماعية للمطالبة بتوزيع القفة في أسرع وقت ممكن، و لو أن اللجنة المعنية تلقت نحو 7243 طلبا للإستفادة من قفة رمضان، في الوقت الذي تعتزم مصالح البلدية تأخير عملية التوزيع إلى حين الحسم في حصة البلدية، و تقسيمها على القطاعات الحضرية، رغم أن رؤساء القطاعات طالما طالبوا بضرورة القيام بعملية تطهير في قوائم العائلات المعوزة و المحتاجة، و ذلك بإجراء تحقيقات ميدانية على مستوى كل قطاع، مادامت الحصة الإجمالية للبلدية لا تستجيب لعدد الطلبات المقدمة، و العجز المسجل يبقى بنحو 1200 قفة.